×
محافظة المدينة المنورة

انقلاب ناقلة غاز على الطريق السريع قرب "بدر المدينة"

صورة الخبر

لم تعد المولات التجارية أماكن للتسوق فقط, بل استغل السعوديون ممرات المولات الكبيرة, ليمارسوا رياضة المشي فيها قبيل أذان المغرب, هربا من حرارة الجو والشمس بالخارج. وقال لـ"الاقتصادية" عبد الله الحربي فرد الأمن في أحد المولات الشهيرة في الرياض, إنهم لاحظوا الكثيرين ممن يأتون للمول قبل المغرب ليمارسوا المشي فقط دون أن يكون في نيتهم التسوق أو مشاهدة المحال, بل إن بعضهم يأتي بعد أن تغلق المحال في الخامسة عصرا ليستغلوا هدوء المول وعدم وجود ازدحام فيه, موضحا أن الشباب هم الأكثر ممارسة للمشي من البنات في المولات, إلا أن هناك فتيات يمارسن المشي كذلك, وأن تلك الظاهرة تكثر في رمضان عن غيره من الشهور. وبيّن أن إدارة المول لا تمنع من يمارسون رياضة المشي على الإقدام كونه مولا مفتوحا من حق أي فرد أن يمشي فيه, لكن تمنع التزلج أو ركوب الدراجات، سواء للأطفال أو الكبار. من جهته، يقول يوسف السليمان مؤسس مجتمع عرب دايت والمهتم بالتحفيز لإنقاص الوزن, إن خوف السعوديين من ازدياد الوزن يزيد في شهر رمضان لما يمتلئ به الشهر من المأكولات والحلويات الشرقية المليئة بالسعرات الحرارية والدهون مثل القطايف والسمبوسك والكنافة. مشيرا إلى أن هذا الخوف يزداد سنويا في العام الماضي وكان عدد المشتركين في حملة إنقاص الوزن في رمضان 38 ألف فقط، ووصل إلى 100 ألف هذا العام, ما يعني أن العدد تضاعف مرتين خلال سنة واحدة فقط. وهو ما دفع فريق التغذية بالحملة لتحضير وإعداد 30 طبقا صحيا على مدار شهر رمضان لمساعدة الأفراد على تناول أكلات صحية ومقاومة الأكلات المشبعة بالدهون التي يشتهر بها الشهر. وأكد أن الفريق يبذل جهدا مضاعفا في رمضان للتخفيف من الأكلات غير الصحية, وزيادة توعية الناس بالسعرات الحرارية والفوائد من الأكل الصحي, وهو ما دفعهم لتحضير مسابقة لأفضل سفرة فطور وسحور صحية, إلى جانب مسابقة مقالات تثقيفية بالغذاء الصحي في رمضان, بحيث يستفيد من يشارك فيها بمجرد قراءته للمقال، سواء فاز بالجوائز أو لم يحالفه الفوز. وشدد أن اهتمام المطاعم بإضافة الوجبات الصحية والقليلة الدهون في ركن الفطور والسحور أو قائمة الطعام, زاد في الآونة الأخيرة نتيجة لرغبات الناس وطلباتهم, فالمطاعم انعكاس لرغبات الأفراد وربحهم يرتبط بتلبية طلباتهم, قائلا إن تلك الوجبات لم تصل بعد لمستوى الوجبات الصحية المثالية، لكنها أفضل من نظرياتها المشبعة بالدهون. وعبر عن أمله بأن تولي وزارة الصحة مزيدا من الاهتمام للتثقيف والتوعية لأن التثقيف خير من العلاج, ونشر الوعي بالأكلات الصحية مبكرا يوفر كثيرا من ميزانيات وزارة الصحة، التي تصرف على علاج السمنة والأمراض المرتبطة فيها. من ناحيتها، تقول عبير العيسى خبيرة التغذية والصحة إن الدراسات الأخيرة بينت أن واحدا من كل خمسة أشخاص في السعودية يزيد وزنهم خلال شهر رمضان, وإن 41 في المائة من السعوديين يأكلون الطعام المقلي بشكل أكبر في رمضان، وتعتبر النسبة الأعلى بين باقي الدول الخليجية والعربية. وبينت أن ممارسة المشي قبل الإفطار له فوائد أكبر في حرق الدهون ومساعدة الجسم على حرق سعرات حرارية أكثر, خاصة إذا خففنا من الأكلات غير الصحية، التي يشتهر بها الشهر واستبدلناها بوصفات صحية, ونصحت الأفراد باستغلال شهر رمضان كبداية لاتباع نمط صحي طوال العام.