تواصل – الرياض: يعتبر التحرش الجنسي بالأطفال من اخطر الجرائم التي تفشت في الآونة الأخيرة ، وهو ذلك الاتصال بين شخص بالغ مع طفل ليُشبع فيه رغباته الجنسية باستخدام الإكراه أو التحريض ، وهو أكثر السلوكيات المحرمة والمجرمة إزعاجاً للأسرة. ويقول الخبير التربوي أستاذ علم النفس، الدكتور راشد السهل: “الأطفال بكل الأعمار يتعرضون للتحرش”، موضحاً أن البنات يتعرضن أكثر من الأولاد ، والأطفال الكبار أكثر من الصغار. وغرد “السهل” على حسابه بموقع “تويتر”، موضحاً صفات من يقوم التحرش بالأطفال ؛ أنه يكون شخصاً معروفاً بسوء الخلق ، وعنده مشاكل نفسية وزوجية ، وقد يكون متسلطاً أو ودوداً أكثر من اللازم ، وعنده شعور بالنقص ، ومعروف بمصاحبة الأطفال. وكشف السهل بعض المعلومات الإحصائية عن الذين يتحرشون بالأطفال أوضح فيه أن ٦٠٪ منهم معروفون عند الأطفال ويثقون بهم لكنهم ليسوا أعضاء في الأسرة كالخدم والسائق وأولاد الجيران، بينما ٣٠٪ ممن يتحرشون جنسياً بالأطفال هم من أفراد العائلة مثل الآباء والأخوة والأعمام والأخوال، فيما يمثل الغرباء الذين يقومون بالتحرش ١٠ ٪ ، كما أن معظم الذين يتحرشون بالأطفال هم ذكور ، و ٢٦٪ منهم شباب أقل من ١٨ سنة. ويلخص أستاذ علم النفس الأسباب الأسرية التي تسّهل التحرش بالأطفال فيما يلي: كثرة غياب الوالدين أو أحدهما ، أو تعدد القائمين على رعاية الطفل الحرمان العاطفي أو القسوة الزائدة مع الطفل الأسرة التي توجد بها حالات إدمان أو مشاكل مادية حادة الثقة المبالغ فيها بشخص يصطحب الطفل ويذكر “السهل” بعض نتائج تعرض الطفل لاعتداء أو تحرش جنسي وتتلخص في الآتي: مخاوف مرضية عدوانية وتعثر دراسي انخفاض تقدير الذات ضعف الثقة بالنفس أمراض جسمية صعوبات نطق وثأثأة ووجه “السهل” النصائح الآتية للوالدين حين الشك بتعرض طفلهما لتحرش جنسي: حافظ على هدوءك افحص طفلك طبيا اجعل طفلك أولوية لا تفكر في الانتقام اطلب مساعدة من متخصص اشعر طفلك بالأمان ويقدم “السهل” نصائح لوقاية الطفل من تحرش جنسي كالآتي: توفير بيت آمن تقبل الطفل كما هو تواصل مع طفلك لتعرفه تقدير الطفل واحترامه لا تبالغ بالثقة بالخادم والسائق كما أكد أهمية تعليم الأطفال بعض العادات للوقاية من التحرش الجنسي: لا يقبل هدايا من شخص غريب عدم السماح لأي شخص بالانفراد بالطفل الجري والصراخ إذا تحرش به أحد ويختم أستاذ علم النفس، وخبير العلاقات الأسرية نصائحه للوالدين في حالة تعرض الطفل لتحرش لا قدر الله قائلاً: “اعرضه الطفل على مختص نفسي، واهتم ببناء حالة ثقة معه ، و إشعاره بالأمان ، و بيّن له أنك تحبه ، و تجنب تكرار الحديث عن الموضوع”.