في استكمال لمسلسل التلاسن بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم والبوسني وحيد خليلودزيتش المدرب السابق للمنتخب رد الاتحاد على تصريحات المدرب التي هاجم فيها كرة القدم الجزائرية ونسب لنفسه قصة نجاح "الخضر" في بطولة كأس العالم 2014،وأوضح أن عمله مع الفريق كان وراء تأهله للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالمونديال كما انتقد حال كرة القدم في الجزائر وهاجم بعض وسائل الإعلام بقسوة. في المقابل تجاهل الاتحاد الجزائري المنشور على موقعه الإلكتروني ذكر خليلودزيتش بالاسم ولو مرة واحدة في بيانه الذي توجه فيه بالشكر والتهنئة لجميع اللاعبين ومختلف الأجهزة دون أن يذكر. كما شكر أيضا جميع المشجعين الذين ساندوا المنتخب معرباً عن امتنانه للتشجيع والدعم المتواصل الذي لقيه الفريق من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ويرى مراقبون أن عوامل كثيرة اجتمعت في كتابة قصة نجاح الخضر في المونديال ، ولم ينكر هؤلاء الدور الذي لعبه الجهاز الفني بقيادة خليلودزيتش في تطوير أداء اللاعبين فنياً وخططياً ولكن الدور الأهم يبقى لرئيس الاتحاد محمد روراوة الذي سعى بقوة لتدعيم الفريق بلاعبين مهاريين تكونوا في المدرسة الفرنسية فأقنع سفيان فيجولي وفوزي غلام وسفير تايدر وياسين براهيمي وعيسى ماندي ونبيل بن طالب ورياض محرز بارتداء قميص الخضر بعدما نجح في نفس المهمة مع وهاب رايس مبولحي وحسان يبدة وأيضاً إسحاق بلفوضيل ورياض بودبوز الغائبين عن المونديال البرازيلي. وعلى عكس المنتخبات الأفريقية الأخرى بالمونديال ، لم يشهد وجود الخضر في البرازيل إثارة مشاكل تتعلق بالمكافآت المالية لأن الاتحاد الجزائري حسم الموضوع قبل سفر الفريق للبرازيل ولم يترك مجالا لهذه الفتنة. ويجزم البعض بأن خليلودزيتش لم يكن يستطيع تحقيق أي شيء مع الجزائر لولا المساندة والدعم الكبيرين من روراوة الذي رفض إقالته بعد الخروج المهين من كأس أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا رغم الانتقادات العاصفة للمشجعين ووسائل الإعلام.