تواصلت الاشتباكات والقتال العنيف أمس حول مطار طرابلس الدولي، إذ تتقاتل ميليشيات متنافسة منذ أسبوع للسيطرة على المطار. ويتواجه في المطار مقاتلو ميليشيا الزنتان من شمال غرب البلاد والتي تسيطر على المطار منذ الإطاحة بالقذافي وجماعات مسلحة بقيادة ميليشيا مدينة مصراتة الواقعة على غرب الساحل الليبي. وتتحالف الجماعتان مع فصائل إسلامية ووطنية متنافسة. وأدت الاشتباكات إلى توقف الرحلات الجوية تقريبا من ليبيا وتدمير أكثر من عشر طائرات رابضة على أرض المطار، ودفعت الأمم المتحدة لسحب موظفيها من ليبيا بسبب مخاوف أمنية. من جهته، أكد المؤتمر الوطني الليبي العام، أن الحوار بين أبناء الوطن في إطار حماية السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب والإصرار على نجاح المسار الديمقراطي، وترك كلمة الفصل للشعب من خلال صناديق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل. وشدد في بيان له أمس، على أن التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي. وقال: إن حماية مكتسبات ثورة 17 فبراير وتحقيق أهدافها والوقوف في وجه الثورة المضادة، مسؤولية تقع على عاتق الثوار من العسكريين والمدنيين الذي حملوا السلاح وأسقطوا النظام السابق. واعتبر أن بناء مؤسستي الجيش والشرطة، مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وعلى الحكومة أن تعلن عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه، والمبالغ التي صرفت. وقتل خمسة ليبيين جراء القصف العشوائي الذي شهدته منطقة قصر بن غشير الواقعة جنوب طرابلس أمس، وأحرقت عشرة منازل على الأقل بالكامل، بينما تعرض كثير من المنازل الأخرى إلى سقوط أجزاء منها جراء القصف المكثف على المنطقة. وأوضح مصدر، أن مستشفى العافية استهدف بقذيفتين دون وقوع خسائر بشرية بسبب تعليق العمل به وفرار العناصر الطبية.