عبر أهالي المصابين في الحادث المأساوي، الذي وقع مؤخرا لعائلة على طريق الحناكية ونتج عنه وفاة الأم وإصابة 11 من أفراد العائلة معظمهم من الأطفال عن عميق شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة على ما قدمه ووجه به تجاه عائلتهم المنكوبة في الحادث، مما خفف عنهم مصابهم، وهدّأ من روعهم، وأضافوا بأن ذلك ليس بغريب عن سموه فقد لم شمل شتات الأطفال في سكن مناسب، ريثما وصلوا للمدينة المنورة قادمين من حفر الباطن. وجاء شكر أهالي المصابين لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، على خلفية توجيه سموه بالاهتمــام والرعاية الطبية للمصابين في الحادث المأساوي، والذي وقع على طريق الحناكية المدينة للعائلة، كما وجه سموه بالاهتمام بالأطفال ونقلهم للمدينة وتوفير السكن اللازم وتأمين مربيات عن طريق الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة لرعاية الأطفال، الذين توفيت والدتهم في الحادث، إضافة إلى متابعة سموه لحالة المصابين والاتصال بهم للاطمئنان عن صحتهم، كما وجه سموه الكريم باستضافة ذوي المصابين في أحد الفنادق فور قدومهم من حفر الباطن. حادث مأساوي وقال ناصر الظفيري: «فاجعتنا كبيرة في ذلك الحادث المأساوي، والذي راحت ضحيته أم ماجد وإصابة أفراد العائلة غالبيتهم من الأطفال، ولكن الوقفة الإنسانية لأمير المدينة خففت عنا الكثير وأزاحت هما كبيرا يعلم الله به، حيث قبل قدومنا من حفر الباطن للمدينة كنا نفكر أين الأطفال، وما هو مصيرهم ومن يرعاهم وكيف حالة المصابين، ولكن كان للموقف الإنساني من سموه دور عظيم من تخفيف آثار الفاجعة، حيث تابع سموه الحادث أولا بأول، حيث كان متواصلا معنا، حيث وجه بتأمين سكن للأطفال وتأمين مربيات يشرفن على خدمتهم وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم . وأضاف: «كان معنا قالبا وقلبا، إضافة إلى اتصاله المستمر للاطمئنان عن حالة المصابين، ولن ننسى ما قدمه لنا من اهتمام ورعاية كريمة فله من الشكر والتقدير على موقفه النبيل والدعاء له أن يجعل ذلك في ميزان حسناته». وقفة أبوية وقال مساعد الشمري شقيق الأم المتوفاة: «أتاني اتصال الساعة العاشرة مساء من مستشفى الحناكية، وأبلغوني بوقع الحادث وكنت قلقا على حال الأطفال برغم أنهم كانوا على اتصال دائم معنا طول الطريق، حيث وصلوا حائل وأفطروا فيها وتوجهوا إلى المدينة، حتى حصل الحادث قبل تقاطع الحناكية المدينة المنورة، وقدمت من حفر الباطن إلى المدينة المنورة وكنت قلقا ولكن بلغني أحد الأشخاص أن سمو أمير المدينة واقف معهم وكان لهم عونا وسندا». واستطرد: «عند وصولي للمدينة وجدت الأطفال ولله الحمد في مكان مناسب ووجه سموه بإيجاد المربيات والسائقين وكل ما يحتاجونه والحمد الله المصابون حالتهم مستقرة، حيث كانت وقفة سموه وقفة أبوية، وليست مستغربة، كما أمر سموه بتوجيه سيارتين لتنقل الأطفال وباقي العائلة من المدينة المنورة إلى حفر الباطن حتى يكونوا بجوار أسرهم، وكذلك أمر سموه الكريم بمتابعة حال المصابين وتوفير لهم العلاج الأفضل سواء كان بالقرب من ذويهم أو في أي مكان آخر». وقال الشمري: «تشرفت بمقابلة الأمير فيصل بن سلمان ولمست منه مدى حرصه واهتمامه بالمصابين، خصوصًا أن سموه وجه بالعناية الصحية الفائقة لهم على مدار الساعة». وأوضح أنه أجريت لبعض المصابين عمليات جراحية تكللت بالنجاح، لافتا إلى أن سموه أمر بعد الحادث بإيجاد إشارة مرورية في موقع التقاطع، الذي وقع فيه الحادث، في لفتة رائعة من سموه حتى يخفف أضرار هذا التقاطع الخطير.