ترتفع درجة الحرارة في جنوب المنطقة الشرقية اليوم "الاحد" الى المستويات الخمسينية وبالمثل أيضا بالأجزاء الشمالية الشرقية، وتكون الحرارة مرتفعة جدا وخاصة في حفر الباطن، ويتطابق ذلك مع السجلات المناخية التاريخية، حيث يعد الاسبوع الاخير من شهر يوليو الأشد حراً حتى منتصف شهر أغسطس، فيما يشتد عصف البوارح بشكل متواصل خلال اليومين القادمين وتعمل الرياح النشطة على إثارة الغبار في الشرق والشمال الشرقي وأجزاء من وسط المملكة وغربها، وينتج عنها انخفاض كبير في مدى الرؤية الافقية. وفي سياق متصل، قال مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي: إن المنطقة الشرقية تسجل أعلى درجات حرارة متوقعة حاليا، والأجواء الحارة ما زالت سائدة على القطاع الشرقي شمالا وجنوبا، كذلك الحرارة مرتفعة على الغربية وخاصة الاجزاء الداخلية منها، وفي الساحلية تتأثر بشكل كبير بنسيم البحر الملطف الرطوبي للجو. وحسب الدكتور المزروعي فإن معظم مناطق المملكة مناخيا تشهد فترة جفاف وانقطاع للأمطار خلال الفترة المقبلة وحتى بداية العام الهجري الجديد، ويستثنى من ذلك المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، والتي قد تشهد بين الفينة والفينة الأخرى حالات مطرية نتيجة للرياح الموسمية والتضاريس، ورصدت خريطة الأمطار التراكمية لـ 3 أيام القادمة بإذن الله احتمال هطول على مرتفعات عسير والباحة والمرتفعات الجنوبية بمكة، وأيضا فإن تلك المناطق تتأثر بحركة الخط الفاصل المداري الذي يتحرك شمالا ومن ثم يتراجع جنوبا مع حركة الشمس الظاهرية للجنوب، وقد تمتد الأمطار حتى المدينة النبوية ومرتفعاتها وخاصة الجنوبية منها. موضحا أن مناخ المملكة خلال (يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر) يقاس بالأشهر الجافة الخالية من الامطار على معظم المناطق ما عدا المرتفعات، وفي الأشهر الجافة أو الصيفية فالأمطار في غالبها حملية أي ناتجة من الحمل الحراري، حيث إن معظم الأمطار تهطل على المرتفعات بعد الظهر، وتتغير الحالة الصيفية للشتوية بإذن الله مع دخول شهر أكتوبر الذي يتوافق مع دخول شهر الحج، وتحصل بعض الأمطار بمنتصفه الثاني أي بعد عيد الأضحى. وفي غضون ذلك، ازدحمت الوسائل الاتصالية بتداول مقولة تفيد بحالة مناخية نادرة تشهد المملكة خلالها أمطاراً غزيرة لمدة 52 يوماً في شوال القادم، والقول إنها لا تتكرر إلا مرة واحدة كل 11 عاماً، ونسب ذلك الى الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الذي أشار الى حدوث لبس في صيغة النشر، وقال: إن ما تحدث به هو أن موسم الأمطار يبتدئ مع موسم سهيل، إلا انه نادر المطر جدا جدا وليس بمستحيل فلا نمطر بموسم سهيل إلا مرة واحدة في كل 11 سنة وبداية موسم سهيل في اليوم الرابع والعشرين من شوال.