أفادت مصادر أوروبية لـ«عكاظ»، أن الجانب الأوروبي يسابق الزمن من أجل التوصل إلى تهدئة في غزة. وقالت المصادر: إن الجهود الأوروبية الجارية لوقف إطلاق النار والتنسيق مع الجانب العربي لا سيما مع المملكة، لا ترى بديلا لاستئناف المسار الدبلوماسي لحل الصراع العربي الإسرائيلي والعمل على تحقيق خيار الدولتين بناء على قررات الأمم المتحدة. وأضافت: إن أوروبا مستعدة لتقديم شراكة مميزة مع الدولتين وتوفير مساعدات سياسية واقتصادية والتقدم بمشروع لشراكة مع الاتحاد الأوروبي في حالة تم تنفيذ عملية السلام الشاملة والعادلة بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي إطار الترتيبات لعقد مؤتمر طارئ للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الثلاثاء المقبل في بروكسل، أدان الاتحاد الأوروبي الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسياسة التصعيد التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية. وفي هذا الصدد، أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس لـ«عكاظ» عقب مشاورات أجراها مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس، أن جولته إلى الشرق الأوسط تهدف بالأساس إلى مساندة الجهود الرامية إلى تحقيق فوري لوقف إطلاق النار ووضع حد لدوامة العنف ودعم تنفيذ هدنة دائمة واستئناف المفاوضات للتوصل لحل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أجرى فابيوس محادثات في إسرائيل وعمان في إطار جولته التي استمرت يومين، وذلك بالتزامن مع زيارة وزيرة خارجية إيطاليا موغيريني للمنطقة وتأكيدها على الموقف الأوروبي من التصعيد الإسرائيلي والتركيز على الدعم الأوروبي الكامل للهدنة والمبادرة المصرية. ويسعى الجانب الأوروبي في تحركات مكوكية، للتأثير على جميع الأطراف بقبول الهدنة، وإدانة صريحة للتصعيد الإسرائيلي الذي لا يتفق وقدرات الجانب الفلسطيني.