×
محافظة مكة المكرمة

إتحاد القدم يجتمع في جدة ويعيد تشكيل لجانه

صورة الخبر

أجمع عاملون وتجار في قطاع الذهب والمجوهرات على انخفاض مبيعات رمضان الحالي عن السنة الماضية بنحو 20% رغم انخفاض سعر الذهب عن العام الفائت، وأرجعوا في حديث لـ»المدينة» سبب هذا التراجع إلى تزامن الإجازات مع حلول شهر رمضان حيث اقتضى هذا التزامن إلى توزيع سيولة الأسرة بين قضاء الإجازة، سواء كان للسفر خارج البلاد أو السفر الداخلي وبين تأمين مستلزمات رمضان. ويصف فهد السلمي وهو مسؤول لإحدى المحلات الشهيرة في قطاع الذهب والمجوهرات بجدة حركة البيع والشراء بأنها راكدة إن لم تكن معدومة ولكنه أشار إلى أنه جرت العادة أن تكون بداية ووسط رمضان ضعيف، وأضاف السلمى إن سعر الذهب الحالي هو 150 ريالًا لعيار 24، و140 لعيار 21، و120 لعيار 18 وجميعها أقل من أسعار السنة الماضية بنسبة بسيطة. ويتفق صلاح العماري وهو أحد أقطاب الذهب في مدينة جدة مع السلمي على انخفاض الإقبال خلال رمضان الحالي بنسبة 15% إلى 20% تقريبًا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مصاريف العائلة السعودية خلال الشهرين الأخيرة بسبب حلول إجازة الصيف والتي تتطلب توفير سيولة كبيرة تكفي لقضاء الإجازة، سواء كان للسفر خارج البلاد أو السفر الداخلي. كما صادف هذا الشهر استعداد العائلة السعودية لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك من السلع الاستهلاكية والغذائية والتي تأتي في مقدمة احتياجاته. ويقسم العماري مستهلكي الذهب والمجوهرات إلى 3 فئات - مواطنين (أهل البلد) ويشكلون 50% من زبائن رمضان، ومعتمرين ينشطون في المواسم وتترواح نسبتهم من 20 إلى 30%، ومقيمين ويمثلون بقية النسبة وهم من الجنسية الآسيوية ويمثلون قوة شرائية لابأس بها، بالإضافة إلى بعض الأشقاء العرب العاملين في السعودية، وأشار العماري إلى أن الأرباح في مجال الذهب لا تتجاوز 10%، خاصة مع ارتفاع سعر الذهب خلال الخمس سنوات الماضية، وأقر العماري بأن انخفاض نسبة التوطين في مجال الذهب سوف ينعكس إيجابا على القطاع، خاصة إن نسبة 100% تعتبر تعجيزه وقد ساهمت هذه النسبة الصعبة بتأخر وبعدم توسع الكثير من التجار في مجال الذهب والمجوهرات ومنه محلات العماري، بالإضافة إلى تنقل وتسرب العمالة خلال فترة التصحيح بحثا عن أية زيادة يمكن الحصول عليها، وفي نفس السياق أكد شيخ الجواهرجية جميل الفارسي على أن حركة البيع والشراء هذه السنة هي الأقل بنسبة 15% مقارنة بشهر رمضان في العام الماضي، وأرجع سبب ذلك إلى زيادة في مصاريف الأسرة السعودية بسبب توافق الإجازات مع شهر رمضان، وتوقع الفارسي استمرار قلة الإقبال إلى نهاية رمضان، وذلك بسبب تركيز العائلة على أمور استهلاكية أساسية مثل الألبسة والأحذية والتأثيت، وأوضح الفارسي أن المستهلك ما زال يركز أكثر على عيارات الواحد والعشرين وعلى القطع المحلية الخالية من فصوص الزركون بسبب جدوى إعادة بيعها مستقبلا. ورفض الفارسي أن يكون تقليل التوطين مؤثرًا إيجابيًا في زيادة مداخيل محلات الذهب، مشيرا إلى أن مجال الذهب والمجوهرات قد وصل إلى نسبة توطين تجاوزت 90% وهو رقم لم تستطع مجالات أخرى الوصول إليه، وتمنى الفارسي أن تحذو بقية القطاعات حذو محلات الذهب وبخاصة في مجال التجزئة والاتصالات والإلكترونية وغيرها. المزيد من الصور :