صراحة-وكالات: شهدت مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس امس، اشتباكات عنيفة بين مسلحين إسلاميين وخصومهم من مقاتلي الزنتان المتحالفين مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتركزت الاشتباكات في حيّ «أبو سليم» معقل الإسلاميين، وذلك بعد اتفاق بين طرفي الصراع على وقف لإطلاق النار في محيط مطار طرابلس الدولي، ما أدى إلى تحييده وأعلنت «غرفة عمليات فجر ليبيا» التي تقود الهجوم على مقاتلي الزنتان وحلفائهم، عن البدء بعمليات واسعة للسيطرة على مقارهم في أنحاء طرابلس، وأهمها «معسكر 7 أبريل» التابع للواءي «القعقاع» و «الصواعق» والذي ترددت أنباء عن وجود عشرات الأسرى داخله. كما تستهدف عملية «فجر ليبيا» (التي تضم مقاتلين من مصراتة والزاوية وصبراتة وغريان وسوق الجمعة وأبو سليم وجنزور) مقر «جمعية الدعوة الإسلامية» الذي يتخذه «تحالف القوى الوطنية» بزعامة محمود جبريل مقراً له، إضافة إلى «القرية السياحية» وقصور لرموز نظام معمر القذافي تنتشر فيها الميليشيات المناهضة للإسلاميين. وأكد أحمد هدية الناطق باسم «درع الوسطى» (القوة الرئيسية لثوار مصراتة) أن «أي اتفاق للهدنة أو وقف النار، ينحصر بالمطار وتأمين الطائرات، أما مقار القعقاع والصواعق وباقي المعسكرات، فليست محل تفاوض». وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في حيّ «أبو سليم» حيث أفاد شهود بأن معارك عنيفة جرت بين مقاتلي الزنتان ومسلحين اسلاميين، فيما تجاهل بيان لـ «غرفة عمليات ثوار ليبيا» اتفاق المطار، معلناً «تصعيد العمليات العسكرية ضد ميليشيات الزنتان» التي سيطرت منذ سقوط نظام القذافي على المطار ومرافق حساسة في العاصمة.