ترأس معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بحضور معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم اجتماعاً مع مدراء الإدارات. ورحب بهم معاليه وهنأهم على نجاح تنفيذ خطة الرئاسة لموسم رمضان في العشرين الأولى وأثني معاليه خلال الاجتماع على الجهود التي بذلت موكداً على أهمية مضاعفتها بما يحقق أفضل الخدمات وتميزها لرواد الحرمين الشريفين شاكراً معاليه الجهات الأمنية والخدمية الأخرى المتعاونة مع الرئاسة على تنفيذها للخطط المشتركة لموسم رمضان المبارك لهذا العام 1435هـ منوهاً معاليه على زيادة العطاء لخدمة وفود الرحمن وتسخير كافة الإمكانات تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – لتقديم ارقى الخدمات لزوار والعمار وتكثيف الجهود في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك للرفع من درجة الجاهزية في مستوي الخدمات لما يشهده المسجد الحرام من كثافة في الزوار والمعتمرين خلال العشر الأواخر التي يتخللها ليلة السابعة والعشرين وليلة ختم القرآن وصلاة العيد. وقد هنأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأمة الإسلامية عامة وهذه البلاد خاصة وولاة أمرها والمسلمين اللذين يعيشون في هذا الحرم الآمن ويعمرونه بالإيمان والذكر والتلاوة والعبادة بحلول هذه العشر المباركة , سائلا الله أن يمن على الجميع فيها بالعتق من النار . وحمد فضيلته الله تبارك وتعالى على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة حيث ينعم المسلمون ولله الحمد والمنة في هذه الأيام المباركة بحلول العشر الأواخر من رمضان ويعيشون في رحاب هذا الحرم الآمن ولله الحمد والمنة فنحمد الله تبارك وتعالى ونشكره ونسأله أن يوزعنا شكر نعمه وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال . وقال في كلمة وجهها بعد صلاة العشاء مساء اليوم في المسجد الحرام بمناسبة دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك : لاشك إنها لحظات عظيمة وفرص مباركة ومناسبات قيمة ينبغي على المسلمين أن يحفظوا أوقاتهم فيها وأن يشغلوها بطاعة الله عز وجل فهكذا كان رسولنا وحبيبنا وقدوتنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره) . وأكد معاليه أنها مناسبة عظيمة ينبغي على المسلمين أن يحفظوا أوقاتهم فيها وأن يحفظوا ألسنتهم وجوارحهم وأن يجتهدوا فيها بالصيام والقيام والذكر والمحافظة على تلاوة كتاب الله عز وجل وأن يستثمروها في طاعة الله و قرباته وأن يحذروا من كل ما ينقص ثواب أجر صيامهم وقيامهم . وقال الدكتور السديس : أيها الإخوة في الله لا تخفى عليكم جميعا قداسة هذا الحرم المبارك العظيم العتيق فهو مكان مقدس مبارك طهره الله عزوجل ينبغي على كل مسلم قدم إليه ووفد إليه أن يرعى له قدسيته وطهارته ومكانته وأن يحرص على الأدب فيه والتزام الأخلاق والقيم والشمائل النبيلة وأن يعامل إخوانه المسلمين معاملة الرفق والرحمة والمحبة والمودة والتسامح فلا يزاحم ولايؤذي إخوانه المسلمين لا في المداخل ولا عند الأبواب ولا في الطواف ولا في السعي ولا في أماكن الصلوات ينبغي علينا أن نقدس هذا الحرم ونرعى طهارته وقدسيته ومكانته ولانتجاوز أيّ أمر من الأمور التي حددها الشارع ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم ). وأوضح معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورجال الأمن قد أعدوا ولله الحمد والمنة خطة متكاملة لنجاح موسم العمرة ولله الحمد والمنة وقد تم هذا النجاح في العشرين الأول بحمد الله وفضله داعيا الجميع إلى التعاون مع الذين جُندوا لخدمة قاصدي بيت الله الحرام والتعاون ومع رجال الأمن اللذين يحرصون على استباب الأمن والسلامة والنظام في هذا الحرم الآمن.