×
محافظة تبوك

يواصل عمله خلال الإجازة أمير منطقة تبوك يلتقي المشايخ والأهالي ومديري الإدارات الحكومية

صورة الخبر

بخليط من الضحك والبكاء والإثارة والتشويق، أطل علينا الفنان «عمرو سعد» في الجزء الثاني من مسلسل «شارع عبدالعزيز»، و الذي يعد من أكثر الأعمال الدرامية هذا الموسم في إلقاء الضوء على مشكلات المهمشين في المجتمع والعلاقات الإنسانية التي شوهها الفقر، وانتماء كل الشخصيات إلى الرمادية التي يتصارع داخلها الخير والشر، أعطى للشخصيات مصداقية ويقربها من الواقع وأبعدها عن النمطية. وعلى الجانب الإخراجي، نجح المخرج في تقديم نفسه كمخرج حساس لديه حس درامي يقظ، وقدرة على التأثير على المتفرج، حيث أدار عناصره الفنية بحرفية قد لا تتناسب مع صغر سنه، مما يعني إننا أمام مخرج موهوب ينتمي لمدرسة النفس الهادئ و عدم الافتعال.. اتسم السيناريو بالأحداث السريعة والمتلاحقة ومن داخل عالم الشخصيات، وقد احتوت كل حلقة على ذروة درامية أو أكثر، مما دفع المشاهد للمتابعة، كما نجح في خلق أسئلة يبحث المتفرج عن أجابات لها طوال الأحداث، وأتى التتابع الدرامي للعمل يحمل تحولات تعيد ترتيب الدراما من جديد. و جاءت الإضاءة في أغلب الوقت معبرة عن الحدث الدرامي، مما أعطى للصورة ثراء ومصداقية وهو ما يتماشى مع الاتجاه الواقعي للمخرج، وتميز «شارع عبدالعزيز» بديكور تداخل فيها الخارجي مع الداخلي مما أعطى مصداقية كبيرة للديكور. وبالرغم من أن القصة من الممكن أن تكون مستهلكة في كثير من الأفلام والملسلسلات، إلا أن هناك شيئا جديدا في «شارع عبدالعزيز»، وهو أن مخرج العمل وأبطاله استطاعوا تناول التفاصيل الصغيرة من دون أن يشعر المشاهد بالملل، فكان هناك عمق في العلاقات الإنسانية بين الشخصيات بكل ما تحمله الشخصية من تناقضات، فكل المشاعر موجودة في هذا العمل، من الحب والكره والغيرة والإحساس بالذنب إلى روح النكتة في أبناء الحي الشعبي والطيبة والشهامة، مما جعل إيقاع المسلسل متوازن. وتدور أحداث المسلسل حول شارع عبدالعزيز الشهير، والذي حقق شهرة واسعة خلال العقدين الماضيين، بعد أن أصبح أحد أهم الأسواق التجارية في القاهرة، فتتناول أحداث المسلسل بوجه عام قصص صعود وهبوط مجموعة كبيرة من التجار بداخله ويتم التركيز بوجه خاص على رحلة صعود شاب (عمرو سعد) من القاع إلى أعلى المستويات، بعد أن كان عاملا بأحد المحلات في الشارع إلى أن يصبح من كبار رجال الأعمال.