×
محافظة المنطقة الشرقية

تحديث «واتس آب» الجديد يدمر هاتفك

صورة الخبر

لست مع اتحاد الكرة.. فأخطاؤه غزت رأس الاتحاد حتى أصابته بالمشيب.. ولست مع لجنة التحكيم فلم تقدم للعبة إلا الكوارث والتحكيم الهزيل.. بل كتبت في ذلك حتى ملت الأقلام وسئم مني الكلام.. ففشل الاثنين حقيقة مسلمة لا تحتاج لتأكيد، ولا نحتاج معها لأن نعيد ونزيد.. ولكن هذا لا يعني أن نكون سذجا فيضُحك علينا بسلك هذه الاتجاه والدندنة على هذه النغمة.. ليصفي بعضهم حساباته معهما من خلال العزف على هذا الوتر.. لذا لم ولن نصفق لهذا البعض ولرأيه ضد الاتحاد ورئيسه والتحكيم ومهناه.. وهو من كان مرتمياً بحضنهما عندما كانت الأمور تمشي على مشتهاه.. ليستيقظ فجأة وبعدما فاته القطار لينتقد هذا وذاك.. وكأنه يعمل بمبدأ (إن كنت رايح كثّر الفضايح!!) عذراً فليس من العدل أن تصافحهم باجتماع.. ثم تصفعهم على رؤوس الأسماع! سنوات وهذا البعض يقدم فروض الطاعة للمسؤول.. وعندما قاربت شمس المغيب للرئيس خرج ليقول ما يقول.. وها أنا ذا أضع بين يديكم أكثر من حالة لمن سار في هذا النهج.. وسلك هذا الدرب المتعرج.. ليمارس النقد الأعرج.. بعد أن كان سابقاً صامتاً عن الوضع المعوج.. حيث كان خلف مكتبه أو في تكليفه منصاعاً يضع قدماً على قدم.. ولم يعترض على أي قرار أو حتى يبدي الندم.. قبل أن يقلب ظهر المجن.. وعلى أحباء الأمس يمارس الهجوم ويشن.. وإليكم من هذا البعض هذه الأمثلة: سلمان القريني عضو اتحاد الكرة وأحد أكثر من يعتمد عليهم أحمد عيد في الاتحاد خلال فترة رئاسته التي قاربت على الانتهاء.. حيث كُلف بالعديد من المهام وتولى الكثير من الملفات.. فجأة وبدون سابق إنذار وقبل أن يحزم عيد حقائبه إذ بالقريني يتحول من النقيض للنقيض.. حيث اتهم الاتحاد في ظهور تلفزيوني بعدم الاستقلالية وأنه هنالك قرارات جاهزة تأتي للاتحاد ويقوم بتنفيذها.. ولا أدري أين كان هذا الكلام خلال السنوات الثلاث الماضية وهي عمر الاتحاد الحالي؟ أم أنه صحا فجأة على هذا الاكتشاف وهو من حضر جل إن لم يكن كل الاجتماعات؟ ولماذا صمت كل هذه الفترة ليخرج بدور البطل الآن؟! إبراهيم النفيسة مقيم الحكام.. وهذا الآخر أيضاً عمل في لجنة الحكام لسبع سنوات.. ولم يصدر منه اعتراض ولم ينبس ببنت شفة طوال الفترة الماضية رغم كل الانتقادات للجنة الحكام.. لينفجر فجأة وبكل دوي بوجه رئيس اللجنة ليقول له تعليقاً على أزمة مباراة الاتحاد والقادسية: (يا عمر المهنا أقولها بوجهك أنت كاذب.. والمباراة تستحق الإعادة حسب اللائحة، اقسم بالله يا عمر المهنا لو الموضوع صار للهلال والأهلي كان أعدت المباراة وأنا أتحداك ثم أتحداك على ذلك).. وسؤالي للنفيسة: إن كان رئيس لجنة التحكيم كاذباً كما وصفته ويخاف أندية بعينها فلماذا إذن وافقت أن تعمل تحت إدارته؟ ولماذا رضيت أن تكون أحد أدواته؟ أصمت كل هذه السنين على تجاوزاته؟ والآن عندما اختلفت معه استيقظت من غيبوبتك وذممت بصفاته؟! رفقاً بعقولنا يا سلمان وإبراهيم.. وعذراً ولكن الناصح الحقيقي هو من يوجّه الشراع وهو على السفينة.. لا من يعطي محاضرات في المد والجزر وهو على الشاطئ.. فمن كان فعلاً همه المصلحة العامة تجده يضع يده على مكمن الخلل وهو على رأس العمل مع صانعي القرار.. ويمارس دوره بلا إملاء عند كل حوار.. فما أجمل أن تكون فصيحاً بالحق على مائدة الاجتماع.. لا أن تؤم برأسك وتصطف مع الإجماع.. فليس منطقياً أن تكون أصم لا تحسن قول الحقيقة وأنت منضو تحت لواء المنظومة.. ثم تمارس دور الانفجار بوجهها وأنت خارجها.. عفواً ولكن بصراحة وحسب هذا المشهد فأول ما يتبادر لكل متابع أنك لم تكن أميناً في عملك ولم تقدم النصيحة.. فكيف تريدنا أن نحتفي بك وأنت خارجها ونصدق ما تقوله من فضيحة؟! عموماً، لست أبرئ الاتحاد من اتهامات سلمان القريني.. وهو الاتحاد الذي صمت عن الكثير من التهم دون تحقيق.. ولم يرد رغم كثرة الغبار حوله بأي بيان يفند الكثير من المزاعم التي طالته.. بل كان يفضل الانحناء للريح حتى تمر.. وكذا فعل رئيس لجنة الحكام عمر المهنا فقد طالته سهام النقد من الكثير من الحكام والمراقبين بتصاريح صحفية خطيرة ولم نسمع فتحاً لأي ملف.. بل إنه حتى رده على النفيسة يدينه أكثر من أن يبريه عندما قال: (لا أستطيع تقديم حسن النية مع مقيم حكام يتصل بغرفة الحكام و»يهاوش» الحكام، ويلبس شعار ويصور مع رئيس نادي).. ولا أدري لماذا تذكر المهنا هذه المعلومة فجأة وهي المعروفة لكل الوسط الرياضي منذ عامين.. وكيف ارتضى أن يأتمنه بعدها ويخوّنه الآن؟! أخيراً.. كما قلت ليس موضوعي اليوم نقد الاتحاد ولجنة الحكام فجسدهما من الهوان أضعف من أن يقويا على الوقوف على قدميهما.. لكن حديثي أنصب على أولئك الراقصين على الجثث.. والذين عندما تسير الأمور وفق أهوائهم يصمتون صمت المقابر.. وعندما يختلف اتجاه الريح يتنقلون احتجاجاً في كل المنابر.. وينتقدون من كانوا يطبّلون لهم بكل الأوراق والمحابر.. عجبي!! آخر سطر (كن مختلفاً.. فالعالم لم يعد في حاجة إلى المزيد من النسخ).