×
محافظة المدينة المنورة

معاقو «العيص» تصرف لهم إعانة شهرية ووالدهم رفض إدخالهم مركز التأهيل

صورة الخبر

بالرجوع لعشرين سنة أو أكثر قليلاً كنا نسعد ليلة العيد باستنفار الخطوط الهاتفية، وازدحام المكالمات التي تهنئ بعيد الفطر الذي يسأل الأهل والأصدقاء عن حال بعضهم، ويسعدون بسماع أصواتهم، وتحمل خطوط الهاتف سيلاً من مشاعر الحب والوصل الدائم، وكنا نحضر أرقام قائمة طويلة من الأهل والأصدقاء والأرحام والجيران للاتصال عليهم ليلة العيد التى كانت في كثير من الأحيان تنقطع الخطوط وتتشابك، ومع ذلك كنا ننتظر رنة الهاتف لنرفعه ونحن نجهل من المتحدث، لكننا على يقين أنه أحد الأحباب أو الأقارب يريد أن يهنئ بالعيد. هاتف واحد ثابت بكل منزل كان يدخل الفرح على الأسر في ليلة العيد، ولكن ومع ثورة الاتصالات اختلفت التهاني، واختلف مفهوم الوصل ليلة العيد؛ لتتحول لملف صوتي، ومقطع فيديو، وصور مهما كان جمالها وروعة تصميمها تظل صورًا جامدة لا تغنينا عن سماع صوت مَن نحب، ومعرفة أحواله. إن تقنية الواتس آب والتواصل الاجتماعي، أفقدتنا قليلاً من الحميمية والخصوصية في التهاني، وجعلت بعض الناس يعتمدون عليها لتتحول تهنئة العيد لعادة وليست فرحة، كما كان في السابق، حيث كانت كثير من الخصومات والخلافات تنتهي بمكالمة ليلة العيد، التي تبدأ بتهنئة وعتاب، وتنتهي بصفاء قلوب، واجتماع في أيام العيد الثلاثة. أنا لست ضد التكنولوجيا، بل بالعكس أنا من جيلها، لكن أحن للوصل المخصص في هذه المناسبات، بعيدًا عن التكنولوجيا الجامدة أيضًا، وبالرغم من أن الجميع في أفراد أي أسرة اليوم يمتلكون جوالات محمولة، من رب الأسرة للطفل في الابتدائي، نجد مع ذلك الوصل مفقودًا، بل على العكس ساهمت الجوالات في توسيع الفجوات لدى البعض، وذلك لرؤية رقم المتصل واسمه حال اتصاله الأمر الذي يجهل للكثيرين ممّن لهم خلاف أو زعل مع بعضهم يهملون المتصل، ولا يردون عليه. مقاطع وتهانٍ متحركة وجميلة، أنا لست ضدها ولكن ليكن لنا اجتهاد في التواصل والتهنئة بالعيد، لأن المقاطع لا تكشف لك حال المتصل عليه، فقد تصله الرسالة وهو في أسوأ حالاته، أو لديه مشكلة -لا سمح الله- في حين أن الاتصال يمكن أن يمد الجسور ويعين بعضنا بعضًا، ولا ضرار من صعب التواصل معه حينها من استخدام التقنيه لتوصيل التهنئة العيد هو استشعار فرحة أهلك وأصدقائك ومن نحبهم بصوتهم لا بشاشة متصل على تقنية الواتس آب وكل عام وأنتم بخير.