هذا الأسبوع الأخير من رمضان وهذه العشر الأواخر هي فرصة عظيمة لأن يستدرك الإنسان فيها ما فات خلال الفترة الماضية وأن يعوض فيها ما لم يقم به وأن يبادر إلى الطاعات والإكثار من الحسنات والبعد عن المعاصي والذنوب والملهيات ، فمن فاته بداية الشهر وأوسطه فلا ييأس ولايقطع الأمل فمازال هناك بقية وعليه أن يجدد النية ويعقد العزم على اللحاق والاستفادة مما بقي من أيام وليالٍ مباركة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالايجتهد في غيره كما كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل العشر يشد المأزر ويحيي ليله ويوقظ أهله ليحرصوا على الإستفادة من بركات هذه العشر الأخيرة ، كما كان عليه الصلاة والسلام يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لايعملها في بقية الشهرومن ذلك القيام طوال الليل . هذه العشر التي كان عليه الصلاة والسلام يتحرى فيها ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر فمن حرم خيرها فقد حرم الخير كله ، كما إن القرآن الكريم أنزل في هذه الليلة وكذلك الملائكة والروح تنزل في هذه الليلة وهي ليلة مباركة فقد قال عز وجل ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وهي ليلة لايخرج فيها الشيطان ولذلك قال عز وجل ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) فهي ليلة كلها خير وسلام وهي ليلة من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . كل هذا الخير لازال متبقياً في هذا الشهر الكريم ولذلك لايجب علينا أن نتراخى فالأهم قادم ولايجب على من تقاعس بداية الشهر أن يظن بأن كل شيء انتهى وأن لامجال للحاق ...كلا فالباقي أهم فليشحذ الهمم وليكثر من الدعاء وليطلب العفو من المولى فأبواب السماء مفتوحة وهذه عشر العتق من النار قد بدأت فلا تدعها تفوت دون أن تكسبها . رمضان لايأتي إلا مرة واحدة في العام وقد يتكرر على البعض وقد لايتكرر فيأتي رمضان عليهم وهم تحت الأرض بعد أن كانوا فوقها ، فمن سيجتهد اليوم في هذه العشر سينفعه اجتهاده سواء كان في رمضان القادم تحت الأرض أوفوقها . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain