حمل مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج مديري إدارات الإرشاد والتوجيه بالأمن العام والقطاعات الأمنية أمانه معالجة ما يظهر من ظواهر سلبية مرفوضة تسيء لصورة رجل الأمن ويرتكبها بعض أفراد الأمن العام وتنتشر ببعض مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الوتساب كظواهر تسريب المعلومات السرية وتصوير المستندات الرسمية أو كما حدث في بعض مدن تدريب الأمن العام من سلوكيات فاضحة ارتكبها بعض الطلبة. مدير الأمن العام: التصرفات المشينة التي ظهرت في مقاطع الوتساب صبيانية جاء ذلك في كلمة لمدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج للمشاركين في الملتقى الأول لمديري الإرشاد والتوجيه بالأمن العام بعد تدشينه للجلسة الأولى من جلسات الملتقى. وقال اللواء المحرج: أطالبكم بإعداد منهجية وخطة تسيرون عليها فيما يخص إداراتكم ولا أقبل منكم التقصير في جانب الإرشاد والتوجيه لقناعتي بأهمية إدارتكم فأنا وأنتم مسؤولون أمام الله ويجب أن يكون اهتمامنا منصباً على معالجة السلبيات مثل بعض الظواهر كظاهرة تسريب المعلومات أو تصوير المستندات العميد الفريح: الدولة لم تأل جهداً في دعم إدارات التوجيه والإرشاد في المملكة الرسمية الحكومية ونشرها، فما حدث لدينا في الأمن العام من تسجيل لبعض تلك الحالات وماثبت لدينا من مخالفات ليس فيها سوء نية لكن فيها، لا مبالاة وعدم اهتمام إذن أين دور إدارات الإرشاد والتوجيه فإذا لم تتم التوعية بهذا الخصوص ستتفشى مثل هذه الظواهر. كذلك بعض التصرفات المشينة التي ظهرت في بعض مقاطع الوتساب من بعض مراكز التدريب فلو قلنا إنها صبيانية فإنها صبيانية ولا نبرئ أنفسنا من المسؤولية فهذه المقاطع ليس فيها خبث لكن شباب وطيش يجب أن يعالج ويجب أن يحاسبوا لأنه تجاوز الحد المألوف والمقبول منا كرجال أمن. وقد صدرت توجيهات ولاة الأمر بالتحقيق في الموضوع والمحاسبة لكن هذا يؤكد ويعزز الرأي بضرورة التوعية والوعظ والتوجيه والإرشاد. كما طالب مدير الأمن العام المشاركين في الملتقى بمعالجة بعض الظواهر السلبية من خلال التوعية والإرشاد مثل سلبيات التأخر في العمل واللا مبالاة، ويجب أن يكون للتوعية دور في ذلك. وكرر اللواء المحرج حديثة قائلاً( فالمسؤولية علينا مضاعفة أمام الله عز وجل وأمام ولاة أمرنا وأمام أنفسنا وأنتم وأنا محاسبون، وأضاف مدير الأمن العام أؤكد أن عملكم يندرج في عمل الحسبة والاحتساب فاحتسبوا في عملكم وركزوا في عملكم على الطلبة في مدن التدريب ومراكز التدريب بالاستعانة بعلماء وفقهاء ومشايخ وأساتذة الجامعات. فنحن نعول على ملتقاكم هذا الشيء الكثير لتفعيل دور إداراتكم إدارات الإرشاد والتوجيه ونحن في أمس الحاجة لأن نتواصل دائماً مع أبنائنا في جميع المناطق وفي جميع أفرع الأمن العام في شرط المناطق وفي إدارات أمن الطرق ودوريات الأمن والمرور والاتصالات وفي جميع أفرع الأمن العام مطالباً جميع تلك الإدارات بتفعيل برامج المحاضرات والندوات والملتقيات من مختصين أو بالتوعية المكتوبة بالمطبوعات والتي تعد بعناية واهتمام لتلامس الحاجة لكل منطقة بما يخص إداراتها المتنوعة من خلال التواصل والاستعانه بأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم وأيضا تفعيل العلاقات مع أساتذة الجامعات ويجب أن نستفيد من هذه الجامعات المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها من خلال إعداد استراتيجية تسيرون عليها لأن أي عمل غير مؤسس على استراتيجية يكون عرضة للضياع وللنسيان، فأعدوا استراتيجية في ملتقاكم هذا وسيروا عليها بالتشاور فيما بينكم الآن مع الإدارات العامة المركزية بالأمن العام واستعينوا بالمختصين وعالجوا السلبيات التي شاهدنا بعضا منها وليس عيبا أن ننتقد ذاتنا، إذا لم ننتقد ذاتنا فلن نغير السلبيات. وتعهد مدير الأمن العام في نهاية كلمته للمشاركين في الملتقي بأن يكون معهم قلباً وقالباً وأن يكون داعماً لبرامجهم ولكل ما يحتاجونه مشيراً إلى أهمية التركيز على الأمن الفكري قائلاً ركوزا على الأمن الفكري والولاء للوطن فنحن في أمس الحاجة أن نعزز في أبنائنا حب الوطن والولاء للوطن وقيادته، وأنتم تعرفون أعداء الوطن كثروا ومن يعادي وطننا فهو يعادي الإسلام فازرعوا في أبنائنا صدق الانتماء للوطن وللعقيدة فبلادنا هي البلاد الوحيدة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا شيء نعتز فيه أمام جميع دول العالم والأخطار المحيطة بنا كثيرة وأسأل الله أن يحمي بلادنا. من جابنه أوضح مدير إدارة الإرشاد والتوجيه المكلف العميد عبدالله بن ناصر الفريح في حديث له أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو وزير الداخلية لم تأل جهدا في دعم إدارات التوجيه والإرشاد بالمملكة بما يحقق ضمان سلوك منسوبي وزارة الداخلية بصفة عامة وكذلك كافة القطاعات الأمنية الأخرى خصوصا مع المتغيرات التي يشهدها هذا العصر ومتغيرات سلوك الناس وأفكارهم ومذاهبهم، ولذلك حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- كل الحرص على أن يكون هذا المنهج لدعم إدارات الإرشاد والتوجيه هو السبيل الوحيد لصلاح منسوبي كل قطاع وضمان سيرهم على الطريق الصحيح بإذن الله تعالى. وفي سؤال عن علاقة إدارات الإرشاد والتوجيه بالأمن العام مع جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوضح العميد الفريح أن جهاز الهيئة تختلف طبيعة عمله عن طبيعة عمل إدارات التوجيه والإرشاد لأن طبيعة عملنا طبيعة إرشاد وتوجيه أكثر على منسوبي قطاعات الأمن العام بالذات، وقد يكون تعاوننا مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أكثر في مجال الدعاة. وحول ضعف التوجيه والإرشاد في مراكز الشرط أوضح العميد الفريح أن ذلك عائد لكثرة تعامل العاملين في مراكز الشرط مع القضايا اليومية ولا شك أن أي إدارة تعاني من قلت منسوبيها وتطمح للأكثر فوجود أعداد كثيرة من الكوادر يعين في تحقيق جميع المستويات التي ترضي ولاة الأمر. وحول انتشار مقاطع الفيديو الفاضحة والتي تورط فيها عدد من طلاب مدن التدريب. أوضح العميد الفريح أن تلك السلوكيات قد تظهر في أي مكان وعلى شعب التوجيه والإرشاد مسؤولية كبيرة بالتوعية في تلك المواقع حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكيات، وأنا على يقين أن من صدرت منهم هذه السلوكيات لا يدركون أن هناك تصويراً وخروجاً لهذه الأشياء على الواقع ولا بد أن في بيوتنا مثل هذه السلبيات ولكن لا تطرح عبر الإعلام فنحن نعالج كل الإشكاليات، وهناك إجراءات رسمية اتخذت بحق مرتكبي ذلك السلوك ومهما صدر منهم فهم يحتاجون للتوجيه والإرشاد حتى يتلافوا مثل هذه الأمور. وحول إقامة دورات تدريبية متخصصة في معالجة السلوكيات أكد العميد الفريح أن هذا التوجه القائم الآن من مقام وزارة الداخلية ومن الأمن العام فتغيير الفكر لن يتم إلا بدورات تدريبية لمثل هؤلاء على أيدي مدربين متخصصين. تجدر الإشارة أن الملتقى الأول لمديري الإرشاد والتوجيه بالأمن العام والذي أعلن انطلاقته مدير الأمن العام أمس يتضمن العديد من ورش العمل والورش التدريبية عن مواضيع بارزة من اهمها قيادة العمل التوعوي في الجهات الأمنية – والعلاقات العامة في العمل التوعوي والتعاون مع الجهات المساندة – والعمل التوعوي بالمناطق والمحافظات معوقات وحلول وتهدف جميع تلك المحاور لعدد من الأهداف من أبرزها مهارات التواصل مع الآخرين واكتساب مهارات التخطيط وتطوير العمل التوعوي بالمناطق.