قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة اللواء عبدالخالق بن عبدالله الغامدي: إن حالات الإدمان في المدينة تعاني صعوبة في حجز سرير لدى مستشفى الأمل في جدة الذي يتحمل فوق طاقته، لافتًا إلى أن الحصول على سرير يأتي بشق الأنفس إضافة إلى الوقت الذي يستغرقه التحويل وإرسال خطاب لحجز سرير والانتظار حتى يأتي الرد عليه بمدة قد تصل إلى 3 أسابيع، وأضاف أن انتشار المخدرات مشكلة موجودة في المدينة المنورة ولكنها ليست بمستوى بعض المدن الأخرى كالرياض وجدة والمنطقة الشرقية وأكمل أن 3 حالات يتم تحويلهم بشكل شبه يومي إلى مستشفى الأمل بجدة، لافتًا إلى صعوبة إمكانية الحصول على سرير كونه يخدم 7 مناطق مختلفة في المملكة منها نجران وجازان ومنطقة عسير والباحة والمدينة المنورة وتبوك إضافة إلى المنطقة الغربية بأكملها وقال: إن ضغط هذا العدد على مستشفى واحد واستتقبال حالات جميع هذه المناطق في مستشفى واحد يؤثر أيضا على دورة العلاج المتماثل به الشفاء التام والمراحل العلاجية التي تتخلص بها السموم في علاج الإدمان. تهيئة الأمل ودعا اللواء الغامدي إلى التعجيل في تهيئة وإعداد مستشفى الأمل والصحة النفسية الجديد لتوفير علاج الإدمان فيه، مؤكدا أن ذلك سيحقق الدورة الضرورية لعلاج المدمن منذ انتشاله من الإدمان حتى عودته سليمًا من خلال إلحاقه بأسرع ما يمكن للعلاج وإخراج جميع السموم وحضوره الجلسات لدى المثقف الديني والباحث الاجتماعي ودراسة وضعة الاجتماعي والنفسي وانتهاءً بالبحث له عن وظيفة حتى يعود صالحًا في المجتمع، مضيفًا وحتى لا يذهب عملنا سدى، إضافة إلى أنه سوف يخدم بشكل كبير المناطق والمحافظات التابعة للمدينة والتي يتواجد بها إدمان إضافة إلى أن هناك من يرغب بالذهاب للعلاج برغبتة ولم يجد الوسيلة للعلاج. دائرة الانحراف وكان مواطنون بالمدينة المنورة قد شكوا وقوف المتعاطين داخل دائرة الانحراف عاجزين في عدم إتاحة أي سبيل للعودة إلى الطريق السليم ومد يد العون له في وجود مراكز متخصصة لعلاج الإدمان، وقال حسن الفيفي: يبقى المتعاطي غافلا إن لم يجد من يساعده على العلاج يستمر في الطريق المؤدي إلى الهلاك حتى يتم القبض عليه من خلا إدارة مكافحة المخدرات ليجد نفسه خلف سور القضبان ويتنهي به الأمر أن يكون من فئة المجرمين والمفسدين في البلاد ومن أرباب السجون والسوابق. واقع خطير وقال نبيل العلي: إن العائلة في المدينة المنورة إن ابتلى أحد أفرادها بآفة الإدمان فهو واقع في أمر خطير جدًا وطريق لا يعرف له نهاية في ظل افتقار المدينة لعلاج المتعاطين. موضحًا أنه ليس في مقدرة جميع الأسر أن تعالج ابنها خارج المدينة المنورة أو خارج المملكة أو دفع تكاليف علاج الإدمان لدى مراكزخاصة خارج المملكة. انتشار الآفة أما أحمد بلول دعا أن يوفر حق العلاج للمتعاطين لما سيحد من انتشار هذه الآفة في لجوء نسبة من المتعاطين من تلقاء أنفسهم أو بدعم أولياء أمورهم، مؤكدًا أن الاهتمام بالعلاج والتعافي من التعاطي سيكون دافعًا قويًا لانتشال المدمن من الضياع وجانبا إيجابيا في الإصلاح والتأهيل السوي، مشيرًا إلى أن المستشفيات المختصة في المملكة تعد قليلة نسبة إلى عدد المدمنين، وقال: لابد أن يوفر لهم العلاج قبل العقاب.