سقوط طائرة شراعية ووفاة قائدها شرق بريدة 05-25-2014 04:57 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء): فقدت مدينة بريدة عصر امس السبت احد شبابها المظليين يوسف البديوي على طائرته الشراعية اثر اصطدامه بكثبان رملية شرق بريدة . وفي تفاصيل الحادث بحسب موقع عكاظ قال مصدر في الطيران الشراعي ان الكابتن يوسف كان كعادته في رحلة طيران شراعية عصر أمس الجمعة في منطقة صحراوية شرق بريدة.(الجراد) واثناء طيرانه واستعراضه قريبا من الارض ارتطم بكثبان رملية اصيب على اثرها بإصابات بليغة . حيث انتقل الى رحمة الله عصر امس السبت متأثر بجروحه . أكاديمى من جانبه أرجع مسؤول في علوم الطيران كثرة حوادث الطيران الشراعي في المملكة إلى عدم التزام البعض بأنظمة وقوانين سلامة الطيران ، حيث شهدت البلاد خلال ستة أشهر الماضية نحو أربعة حوادث للطائرات الشراعية, اثنتان منها في مدينة الرياض وتوفي طياراها رحمهما الله والطائرة الأخرى بالقرب من محافظة المجمعة حيت اصطدمت الطائرة بأسلاك الضغط العالي ونجا قائدها ومرافقه بأعجوبة من رب العالمين بعد أن تحطمت الطائرة بالكامل. وقال للزميلة ”الرياض” الكابتن ابراهيم الحمود ، أن تقريرا صدر مؤخرا من منظمة الطيران الفدرالي “وموقعها في الولايات المتحدة الأمريكية ، يفيد أنه خلال السنة الماضية وصل عدد حوادث طائرات النقل الجوي الى 120 حادث طيران متنوعة” حول العالم ، وان 25 في المائة من تلك الحوادث حدثت للطائرات الشراعية والطائرات الرياضية الصغيرة وذكروا ان النسبة مؤشر كبير ولا يبشر بخير, وعندما يقارن بعدد حوادث الطائرات الأخرى , وهذه الطائرات الصغيرة عادة يمتلكها هواة الطيران سواء الشراعية او الطائرات المروحية الخفيفة، وهذا راجع لعدة أسباب أهمها : عدم حصول الطيارين على التدريب الكافي لقيادة الطائرة الشراعية حيث تتم عملية التدريب في المملكة من أسبوعين الى أربعة اسابيع واحيانا تتم من قبل بعض الطيارين الشراعيين غير المؤهلين تاهيلا كاملا، بل اكتسبوا مهنة الطيران عن طريق الخبرة وهذا يزيد الأمر سوءاً, وبعد ان تتم عملية التدريب للمتدرب يبدا الطيار الشراعي بالطيران فيترك له الحبل على الغارب بدون اي متابعة له من اي جهة رسمية سواء من ناحية التدريبات الأرضية او الجوية . ولو نظرنا الى تلك الحوادث التي حدثت نلاحظ انها لم تحدث بسبب خلل فني بالطائرة بل كانت بسبب تنفيذ بعض الحركات الجوية الخطرة من قبل الطيارين او لعدم التقيد السليم بقوانين الطيران. ومن المتعارف عليه في حوادث الطيران فإن الخطأ يرجع إلى الطيار من 75 في المائة الى 85 في المائة في جميع الحالات ، وعدم التقيد والالتزام بتعليمات السلامة الأرضية او الجوية من قبل المتدرب فمن المتعارف عليه في مجال الطيران ايضا فانه يجب على الطيار عمل فحص بعض النقاط المهمة قبل تشغيل وقبل اقلاع الطائرة وكذلك بعد الإقلاع, ونجد الكثير من الطيارين لايلقون اهتماما كبيرا بكل تلك النقاط او فيما يخص التقيد بتعاليم السلامة وهذا بدوره يسبب حوادث لاتحمد عقباها ، كذلك عدم تقيد بعض الطيارين بالتحذيرات للأحوال الجوية قبل تنفيذ الرحلة فنجد ان هناك حدا أقصى للرياح تحذر من عدم الطيران او حدا اقصى للرؤية الأفقية مثل الأتربة والضباب ووجود السحب الركامية وهذه تشدد بعدم تنفيذ عمليات الطيران في تلك الحالات ,فبعض الطيارين لا يتقيدون بهذه القوانين, فيتم تنفيذ الطلعات الجوية والتغاضي عن تلك التحذيرات مما يؤدي الى حدوث كوارث جوية , فالطائرة التي سقطت بالقرب من محافظة المجمعة كانت الرؤية الأفقية سيئة لوجود بعض العواصف الترابية كما ذكر بعض شهود العيان. 0 | 0 | 0