مع تواصل الدعم الحكومي ومعدل الإنفاق للسياحة المحلية، وبالرغم من البرامج والفعاليات التي جندت من خلالها الهيئة العامة للسياحة والآثار طاقاتها لرفع معدلاتها، إلا أن متطلبات عديدة تنقص السائح وهو ما يجعل المؤشر السياحي ليس بالصورة المطلوبة، إذ لايزال السائح السعودي يفضل السياحة الخارجية وله من الأسباب ما يجعله عند رأيه ولا يتراجع عنه. الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يعول عليه هذا الجهاز الحكومي للانطلاق بالسياحة المحلية وتحويلها إلى صناعة تدر الأموال وتساهم في تنمية الاقتصاد المحلي، والرجل لديه الكثير من الإنجازات التي تجعل الجميع يثق بتحقيقه الكثير على مستوى إيجاد مناخ مميز للاستثمار السياحي أو حتى على مستوى البرامج والأنشطة السياحية بمختلف ألوانها. ربما الهاجس الأول لدى السائح السعودي يتمثل في الأسعار التي يراها غير مناسبة لمستوى الخدمة، بالإضافة إلى ضعف البنية السياحية الفندقية باستثناء المدن الرئيسية، وهو ما يعني أن أمام سلطان بن سلمان العديد من الملفات لينجزها، الرجل الذي تمتلئ سيرته الذاتية بعشرات الشهادات والأوسمة والتكريمات والأنواط، أهمها وشاح الملك عبدالعزيز فضلا عن كونه طيارا محترفا بأن ينجز الكثير من الملفات في قطاع السياحة. ومن خلال السياحة لصيف هذا العام، تنقل الأمير سلطان في أكثر من مدينة مدشنا البرامج والفعاليات السياحية ومتواصلا مع السياح والمتنزهين لمعرفة كل ما يرغبون فيه لتطوير القطاع الذي من شأنه أن يفتح بابا للتنمية الاقتصادية. الرجل الذي يمتلك خبرة أصيلة في الطيران المدني والعسكري ومارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود يستطيع تحقيق الإنجازات لأن لديه الكثير من الإمكانيات التي ستسهل عليه المهمة.