×
محافظة المنطقة الشرقية

باكستان تثمن دعم المملكة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب

صورة الخبر

أصيب العشرات من المصلين والصحافيين والمسعفين برضوض وحروق وحالات اختناق في اقتحام وحشي قامت به قوات الاحتلال للمسجد الاقصى ومصلياته عقب الانتهاء من صلاة الجمعة أول من أمس. وذكر شهود عيان ومصادر مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان المصلين فوجئوا باعداد كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال ووحداته الخاصة تقتحم باحات المسجد عبر بابي السلسلة والمغاربة وحاصرتهم داخل المسجد القبلي بعد اغلاق ابوابه بالسلاسل الحديدية واعتدت عليهم بقنابل الصوت وغاز الفلفل الحارق ما اوقع اعدادا كبيرة من الاصابات في صفوفهم. وقد تصدى المصلون لهذه القوات ورشقوها بالحجارة وكل ما وقع بايديهم واندلعت مواجهات عنيفة في باحات المسجد اطلق خلالها المحتلون الاعيرة المعدنية وقنابل الصوت بكثافة، فيما اعتلى القناصة اسطح الابنية المطلة على الاقصى. ولم يسلم حتى المسعفون والصحافيون حيث اعتدت عليهم عناصر الاحتلال بالضرب بالهراوات واصابوا العديد منهم قبل ابعادهم بالقوة عن مسرح المواجهات لمنعهم من نقل ممارساتهم الهمجية او تقديم العلاج للمصابين. وفي وقت لاحق فتحت قوات الاحتلال ابواب المسجد القبلي وسحبت اعدادا من عناصرها، وما ان خرج المصلون حتى عاودوا الاعتداء عليهم بالرصاص المعدني وقنابل الصوت واوقعوا المزيد من الاصابات في صفوفهم. بدورها زعمت شرطة الاحتلال انها "اضطرت" لاقتحام باحات المسجد الاقصى بعد قيام العديد من الشبان الفلسطينيين بالقاء الحجارة بشكل كثيف على عناصرها في ختام صلاة الجمعة. وادعت ان احد عناصرها اصيب بجروح طفيفة فيما اعتقل خمسة شبان فلسطينيين. على صعيد اخر، شب حريق هائل في احد المصانع الكيماوية الاسرائيلية في المنطقة المحاذية لمدينة طولكرم، ما استدعى استنفار عدد كبير من طواقم الاطفاء حتى تمكنت من السيطرة عليه في ساعات الصباح. ووفق المصادر الفلسطينية والاسرائيلية فقد اندلع الحريق في مصنع للنايلون في المنطقة المسماة " مصانع غيشوري" بمحاذاة الخط الاخضر قرب طولكرم، حيث سمعت عدة انفجارات بسبب الحريق وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان السام، ما اوقع عددا من الاصابات في صفوف اهالي طولكرم الذين طالما طالبوا سلطات الاحتلال بازالتها نظرا للاضرار الصحية البالغة التي تخلفها في صفوفهم. بدورها اعلنت سلطات الاحتلال انها تحقق في ملابسات الحريق الذي اتى على المصنع بالكامل، دون ان تستبعد قيام عمال فلسطينيين بذلك ردا على قرار ادارة المصنع فصلهم من عملهم بعد قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بإلزام مالكه بازالته. يشار الى ان مصانع غيشوري (مصانع الموت كما يسميها اهالي طولكرم) تقع بمحاذاة الخط الأخضر، وقد اضطر الكثير من ابناء طولكرم الى مغادرة منازلهم في الحي الغربي نتيجة مخاطر هذه المصانع المتخصصة في انتاج المواد الكيماوية من مبيدات للحشرات والنايلون والدهانات وغيرها.