بعد مقاومة استمرت عدة أشهر، وافق المدير العام لمنظمة التجارة، روبرتو آزفيدو، على دعم فكرة إقامة منشأة (هيئة) جديدة مكرسة لتقديم المساعدة التقنية والدعم لبناء قدرات الدول الإفريقية لتنفيذ اتفاقية المنظمة حول تيسير التجارة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر بالي في إندونيسيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وعلمت "الاقتصادية" أن المدير العام للمنظمة أعلن دعمه للفكرة بعد أشهر طويلة من رفضها بسبب ما تحمله من تكاليف مالية وأعباء إدارية. غير أن مصادر المنظمة أكدت أنَّ دعم المدير العام لا يعني أن تأسيس المنشأة بات محققاً، حيث لابد من موافقة المجلس العام للمنظمة، وهو أمر ما زال مستبعداً في صيغة "منشأة"، وقد يتم بدلاً من ذلك تأسيس هيئة من بين موظفي المنظمة لتسيير المساعدات التقنية. وقدمت الدول الإفريقية اقتراحها هذا منذ عدة أشهر، غير أن صيغة نهائية معدلة له قدمت من قبل ليسوتو نيابة عن المجموعة الإفريقية أثناء انعقاد اجتماع للجنة التحضيرية لاتفاقية تيسير التجارة أمس. وقالت ليسوتو في الاجتماع أنَّ إنشاء صندوق خاص لمساعدة البلدان الإفريقية سيساعد على بناء الثقة بين أعضاء المنظمة، ويؤكد أيضاً نوايا المانحين لمساعدة البلدان النامية لاكتساب القدرة على تنفيذ اتفاقية تيسير التجارة.