كشف مصدر عسكري مصري مسؤول عن وجود عدة تنظيمات إرهابية على الحدود المصرية الليبية، مشيرًا أنها اتخذت فيما بينها مسمى «دالم» دولة الإسلام في مصر ليبيا، على غرار «داعش» الإرهابية في العراق وسوريا. وقال إن هذا التنظيم شكل نواه جيش لشن عمليات إرهابية ليس ضد مصر فقط ولكن ضد تونس والجزائر وليبيا، بمساعدة تنظيم القاعدة، كما اتخذ ليبيا قاعدة ارتكاز له. وقال المصدر لـ»المدينة» إن من بين تنظيمات «دالم» الإرهابية عناصر الجيش الحر وأنصار الشريعة والتوحيد الجهادية، مشيرًا أنها تتخذ مناطق جبلية وعرة للتمركز بها تحت قيادة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ثروت صلاح شحاتة القادم من إيران والهارب من إعدام، وأكد أن المخابرات المصرية رصدت أكثر من اجتماع لتلك المليشيات، بشأن عمليات إرهابية جديدة يتم التخطيط لها في مصر، منوهًا أن تحركاتهم مرصودة من جانب أجهزة الأمن الوطني والمخابرات المصرية، وأضاف أن التنظيمات التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في مصر وليبيا واهمة بصورة كبيرة. وأضاف المصدر أن الوضع على الحدود المصرية الليبية دفع رئيس جهاز المخابرات الليبي سالم عبدالسلام لزيارة القاهرة أمس من أجل البحث في مكافحة الإرهاب وضبط الحدود بين البلدين، وتوقع مواجهة عسكرية بين تلك التنظيمات الإرهابية والجيش المصري، وأشار إلى أن لقاء رئيس جهاز المخابرات الليبي مع نظيره المصري والمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية يركز على وجود «دالم» على الحدود، متوقعا تحركات عربية لدول الجوار لمواجهة خطر الإرهاب، من جانبه قال الخبير العسكري حسام سويلم لـ «المدينة» إن تنظيم حركة «دالم» غير قادر على اختراق الحدود المصرية، مؤكدًا أن الجيش المصري بحالة جيدة، ويختلف عن الجيش العراقي من حيث القوة والعقيدة، متهمًا تلك العناصر بمحاولة توتير العلاقات بين مصر وليبيا سواء بقتل المصريين أو بإشاعة الفوضى على الحدود، ولفت إلى أن ليبيا أصبحت ملجأ لعناصر تنظيم القاعدة والتكفيريين، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي.