- كأني بـ(الجزيرة) الصحيفة وقد اعتادت وبشكل سنوي على نشر (الحصاد السنوي) لأندية الوطن الـ(153)، إنما تستميح العذر لأندية (الملاليم) في انشغال الإعلام الرياضي بقنواته وصحفه ودكاكينه بمنظريه ومترززيه ومسولفجيته من أساتذة علم التهريج وفقهاء التخلف وخبراء الفهلوة من المتعصبين والمتأزمين عن هذه الأندية الصغيرة بإمكانياتها الكبيرة برجالاتها وطموحاتها بالأندية الكبيرة «لزوم» الشهرة والمنفعة والفلاش!! - وفي نفس السياق هي رسالة لمسؤولي تلك الأندية -أعني ما يسمى بالكبار- ممن أشغلته وانشغل بكرة القدم! وتقصيرهم -حد الإهمال- في المساهمة في النهوض بالألعاب المختلفة والمشاركة في إعداد وصنع أبطالها فنيا وذهنيا ومهنيا خاصة ونحن شعب يمثل الشباب فيه أكثر من 60 في المائة من سكانه! - صحيح أن كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى والنافذة الأوسع والأسرع والأكثر انتشارا وواجهة تنموية وحضارية وحضورها وتألقها يعني جودة المنتج للمؤسسة الرياضية لكن ما يجب أن نأخذه في الحسبان أن هناك دولا فقيرة بإمكانياتها صغيرة بمساحتها قليلة بسكانها تألقت وحققت الكثير من الإنجازات في عدد من الألعاب المختلفة على الصعيد الدولي لم يكن أحد يعرفها أو يعرف حتى أين هي لولا تلك المكتسبات الرياضية!! والأمثلة في هذا الصدد كثيرة! - على العموم يظل الجميل في روزنامة (الجزيرة) تفوق عدد من أندية الظل خاصة فيما يتعلق بالألعاب المختلفة وهي التي تقتات الفتات وتعتمد في توفير ميزانية كثير من مناشطها على «القطة» -استند في ذلك على المعايشة الشخصية- على عدد من الأندية الكبيرة ذات الإمكانيات المهولة وبما تحظى به من دعم ومؤازرة إدارية وشرفية وجماهيرية وبما لديها من رعاة. - والأجمل محافظة الهلال وتربعه على عرش تلك المحصلة بشكل سنوي وبإنجاز لا يختلف عليه أحد وضميره! - لكن اللافت والمؤسف هو الغياب التام لـ(105) أندية، ولأنني لا أملك إجابة عن أسباب ذلك الغياب سأترك المهمة لمسؤوليها!! - ويبقى مقترح الأخ والزميل المتألق دوما أحمد العجلان باستحداث درع للتفوق العام نموذجا لتحفيز الآخرين وعربونا لاستدامة العطاء وبالتالي مكافأة لمن عمل ويعمل من أجل رياضة الوطن. وسلامتكم.