×
محافظة المدينة المنورة

رسل سلام الكشافة.. يتسابقون لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف

صورة الخبر

صراحة متابعات : حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من التقاط صور لنساء مصليات في المساجد، أثناء تأديتهن صلاة التراويح، سواء أكانت صوراً عادية أم مقاطع فيديو. ويأتي هذا التحذير في أعقاب تداول صور لنساء يؤدين الصلاة. وأشارت التعليقات إلى أن الصور ملتقطة داخل إحدى المصليات النسائية. وحذرت إدارة المساجد في المنطقة الشرقية من أن مَن يتم ضبطه يصور النساء سيكون عرضة للمساءلة القانونية بحسب الأنظمة. وأكد مصدر في الإدارة أن «مصليات النساء أصبحت تشرف عليها حارسات أمن خلال فترة صلاة التراويح فقط، وفي بعض المصليات الصغيرة لم يتم توظيف حارسات. كما لم تأت شكاوى متعلقة في التصوير»، لافتاً إلى أنه قد يبادر البعض لمثل هذه التصرفات من باب «الاحتفاظ في الصور فقط، وليس لأهداف أخرى». فيما أوضحت نساء تحدثن  أنه «لوحظ خلال فترة صلاة التراويح، محاولة بعض المصليات التقاط صور، أو تسجيل مقاطع فيديو أثناء الصلاة، وهذا الأمر مخالف للدين والتعليمات. وبعضهن يلجأن للاستعانة في أبنائهن الصغار الذين يحضرون معهن الصلاة، ما يؤدي إلى إفساد روحانية اللحظة، والإصابة في حال من الهلع والذعر. فلا يمكن أن تقبل المرأة على نفسها أن تتصور أثناء صلاتها، وقد يتبادر إلى ذهن البعض إلى مقارنة ذلك في الصلاة في المسجد الحرام، علماً بأن الفرق شاسع بينهما». وصنفت مصليات هذه التصرفات بأنها «لا تليق في الشريعة الإسلامية، ولا يمكن السكوت عنها، فللمساجد حرمتها. ومسؤولية هذا الأمر تقع على عاتق إدارة شؤون المساجد في المنطقة»، مشيدة بفكرة توفير حارسات أمن أو مشرفات على المساجد النسائية، «تفادياً للفوضى والتصوير، وغيرها من المظاهر التي لا تليق بحرمة المكان، لاسيما مع اقتراب العشر الأواخر». وأوضح عبدالرحمن الدرويش (إمام وخطيب مسجد في الدمام) أن التصوير في مصليات النساء «يحدث ما ندر، ولا يمكن وصف الموضوع بالظاهرة، أو تكرار مثل هذا التصرف في المصليات. إلا أننا نحذر منه لأنه يعرض من قامت بذلك إلى التحقيق والمساءلة، فلا يحق لها تصوير النساء، لاسيما أن الغالبية تكشف عن وجهها أثناء الصلاة». وأكد الدرويش أن «التصوير يتنافى مع حرمة المساجد التي لها روحانية لا نريد الخروج عنها، والقيام بمثل هذه التصرفات قد يؤدي إلى مشكلات نسائية أو تشاجر بينهن، وربما ملاسنات بين النساء داخل المصليات التي تفتقد غالبيتها إلى مفتشات وحارسات»، مضيفاً: «نريد أن نعمر بيوت الله ولا نخربها، فلا يمكن أن ننزع روحانية الصلاة ونفسد علاقتنا في الله لمظاهر لا تعني شيئاً، في مقابل رضا الله، فالصلاة عبادة وليست عادة واحترام الناس واجب، فالإضرار في الناس والإشراك بالله واحد». وذكر أن «ما يستفز المرأة هو التصوير، وظهرت تلك الظاهرة في الأفراح والمناسبات النسائية، ولا يمكن مقارنة ذلك في المسجد أو انتقال تلك التصرفات إلى بيوت الله التي لها حرمات لا يمكن تدنيسها، فمن تفضل تصوير نفسها فلتتصور في منزلها، فالصلاة خشوع وعبادة وابتهال إلى الله وليست للرياء». ( الحياة )