ما زال موضوع الشركات العائلية يتعرض لهزات كبيرة.. أمثلة كثيرة تجتاح العائلات المترابطة التجارية.. تفقد توازنها وتقدمها.. ربما تنتهي مسيرتها بعد وفاة مؤسسها أو إصابته بالحوادث المفاجئة شبه القاتلة أو الأزمات القلبية تتعرض كثير من المؤتمرات والندوات لموضوع الشركات العائلة بإسهاب.. تحاول إنقاذ الكيانات قبل تفرقها وتمزقها.. إن هذه المحاولات التي يُجمع عليها المراقبون والنافذو البصيرة.. يحاولون أن يجتنبوا الاحتكاك بالأطراف، أو تغليب فصيل على آخر، أو أحد الورثة.. بذلك لا يستطيعون أن ينجحوا إلا بقدر ضئيل من الأعداد التي يمارسون عليها نصائحهم.. إن حب الذات والبعد الثقافي واختلاف وجهات النظر .. وتباين الأفكار وطريقة الإدارة وأولويات كل منهم وبعض النساء.. كل هذه العوامل أو بعضها أو أكثر منها تقف عائقا لاستمرار الشركة.. وقد أثبتت دراسات عالمية أن هذا الموضوع شائك ومعقّد حتى لو استمر مع توارث جيلين.. إلا أن الجيل الثالث يفقد أهليته في الاستمرار.. لذا فقد وُجد أن الشركات المساهمة خير السبل للاستمرار والنهوض بالشركات العائلية ونموها وازدهارها.. لقد صُعقت بانهيار كيانات كبيرة.. كنت أنظر إليها بإعجاب كبير ولمؤسسيها الذين بذلوا الجهد والصبر والمثابرة والعمل الجاد.. إن المؤسسين هم الذين يملكون كل المقومات من تحقيق الدوام لمؤسساتهم أو نهايتها.. تلك المؤسسات أو الشركات التي رعوها على مدار حياتهم.. فاكس:6514860 pr@fitaihi.com.sa