×
محافظة المنطقة الشرقية

غدًا.. آخر موعد لتقديم طلبات الوظائف التعليمية

صورة الخبر

للصائم فرحة عند إفطاره، لكن تزداد تلك الفرحة إذا كانت المائدة على إطلالة بحرية تهدهد النفوس، أو داخل مخيم مخصص للإفطار الرمضاني تتوافر فيه الأصناف المختلفة من الأطعمة، يتيح جمع أفراد الأسرة في جو عائلي مفعم بروحانية رمضان، بعيدًا عن الغرف المغلقة داخل المنازل، إذ يحرص العديد من أهالي جدة والمقيمين فيها على الحظوة بتجربة الإفطار في المخيمات الرمضانية المقامة على الواجهة البحرية وفي بعض الفنادق والمتنزهات حتى ولو مرة واحدة خلال رمضان. التقت «المدينة» خلال جولة لها على بعض المخيمات أثناء وجود عدد من العائلات، التي أكد معيلوها أن للإفطار في تلك المخيمات تجديدًا للعادات اليومية خلال الشهر الكريم، ويعطي فرصة للأبناء للاستمتاع بمنظر المياه، بالإضافة إلى تنوع المأكولات واختلاف مذاقاتها، مشيرين إلى أنه توجد بعض العروض المشجعة على اصطحاب الأسر لهذه المخيمات. روحانية وتأمل وأرجع أحمد بن راشد سبب قدومه لأحد المخيمات إلى أنه يرغب في التغيير وإراحة زوجته من إعداد الإفطار، قائلًا: «هذه فرصة للجمع بين روحانية رمضان والتأمل في عظم خلق الله المتمثل في البحر الشاسع، فتتبع جريان الأمواج فيه راحة للنفس وهدوء للأعصاب». كسر الروتين من جانبه، لفت عثمان بخيت إلى أنه على الرغم من أن وجبة الإفطار في البوفيه المفتوح على الواجهة البحرية قد تكون مكلفة بعض الشيء، إلا أن في التجربة كسرًا للروتين اليومي من خلال تناول عدة أصناف. وبين أن متعة تلك المخيمات لا تقتصر على الإفطار بل تمتد إلى ما بعد صلاة المغرب والتراويح بقضاء ليلة على شاطئ البحر، مفيدًا أنها فرصة جيدة لشحذ القوى والترويح عن النفس بالنظر إلى البحر والاستجمام على شاطئه. وذكر أن من بين مميزات الإفطار في هذه الأماكن الابتعاد عن الزحام داخل مدينة جدة، مستدركا بقوله: «ما شاء الله أصبح الإقبال كبيرًا وانتقل الزحام إلى هنا أيضًا»، لافتًا إلى وجود فرصة إلى التنزه على الشاطئ والسير بعد الإفطار، خاصة أن المنتجع واسع وذو إطلالة كبيرة على البحر. فعاليات متنوعة أمّا وليد عبدالله فألمح إلى أن الإفطار على الواجهة البحرية يختلف كثيرًا عن الإفطار داخل المنازل، لا سيما مع وجود فعاليات متنوعة تناسب جميع أفراد الأسرة، قائلًا: «إن طبيعة شهر رمضان تفرض أجواءً أسرية دافئة، وهذه الأماكن مناسبة للم شمل الأسرة والمشاركة معًا في بعض الفعاليات». واصفًا التجربة بالممتعة مشبهًا إياها باصطياد أكثر من عصفور برمية واحدة، بالإضافة إلى تذوق مجموعة من الأطباق التي يبدعها الطهاة العالميون المنتشرون في منتجعات الواجهة البحرية. تنافس شديد فيما أشار قايد السلمي إلى أن المنتجعات والفنادق تتنافس في تقديم موائد الإفطار، إلى جانب تنظيم أمسيات مفعمة بالأجواء الرمضانية، لافتًا إلى أنها تقدم خلال رمضان عروضًا متنوعة لوجبات الإفطار مثل البوفيهات المفتوحة ومنصات عروض الطهي الحية، فضلا عن إمكانية توفير الإفطار للعائلات وزملاء العمل في الخيام الرمضانية المنتشرة بالمنتجع. إقبال كبير وقال فهد خليل أحد العاملين بأحد منتجعات الواجهة البحرية: «إن الإقبال على الإفطار بدأ منذ أول يوم في رمضان، وهناك بوفيهات مفتوحة تتسع لـ 500 شخص وخيمات خاصة بالشركات تتسع لـ 400 شخص وأيضا خيام أخرى تسع أعدادًا كبيرة». أطباق متنوعة وألمح إلى أنهم يستقبلون يوميًّا 1200 شخص، أكثرهم من العائلات، مبينًا أن تكلفة الشخص تصل إلى 195 ريالًا، مفيدًا بأن الأسعار تختلف من منتجع لآخر حسب الخدمات، مبينًا أن تلك التكلفة تشمل جميع ما يطلب من مأكولات ومشروبات ابتداء من ماء وتمر ولبن وعصيرات طازجة ثم بعد ذلك يفتتح الطهاة البوفيه والذي يتكون من أكثر من 25 طبقًا رئيسًا والمأكولات الحارة والباردة والحلوى والمأكولات الشعبية كالفول والكنافة والحمص. وعن الأطباق الرئيسة ذكر أنها تشمل أطعمة شرقية وغربية وبحرية، إضافة إلى الأطباق التقليدية، قائلًا: «كل يوم نقدم خروفًا على المائدة»، لافتًا إلى أن أغلب الزبائن يحضرون من الساعة الخامسة عصرًا لقراءة القرآن، ويمكثون حتى الساعة الـ 9 مساء. المزيد من الصور :