لم يدر بخلد المهندس إسلام فاروق أبوجبارة أن مكة المكرمة ستكون آخر وجهة ينتقل إليها قبل أن يتوفاه الله يوم أمس الأول، متأثرا بالأجواء الروحانية التي عاشها لأداء العمرة وصلاة التراويح في رحاب المسجد الحرام، وهو يفطر مع الزوار والمعتمرين الصائمين، مجتمعين على مائدة واحدة تضم مختلف الجنسيات بعدة لغات ولهجات وبمختلف الألوان والثقافات. حيث شعر بآلام في الصدر أجبرته على الذهاب إلى أحد المستشفيات الخاصة بجدة لمتابعة حالته، وعندما وصل وافته المنية على الرغم من عمل إنعاش قلبي من قبل الأطباء المختصين دام لمدة ساعة ونصف. وقد شيعت جموع غفيرة من المواطنين، جثمان الفقيد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز (39 عاما) لمثواه بمقبرة الكندرة في جدة، بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع الشلهوب عصر أمس. والفقيد خبير متخصص في المعلومات والشبكات ولديه عدة مشاريع في هذا المجال في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، وسبق أن عمل محررا متعاونا لدى صحيفة سعودي جازيت في بداية حياته العملية، ولديه ثلاثة أطفال. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء في منزلهم الواقع في مدينة الخطوط السعودية عبر البوابة الواقعة على طريق الملك بجدة، أو الاتصال على جوال رقم 0509385968.