في إحدى ساحات المسجد الحرام وقف المعتمر شريف حافظ من الجزائر وهو ينهل من ماء زمزم المبارك عقب أذان المغرب، حيث تتواجد الكثير من المواقع لبرادات زمزم والتي يقبل عليها الصائمون عقب رفع صوت الحق لصلاة المغرب. وقال حافظ إنه جاء من بلاده ظمآن للشرب من الماء المبارك، مؤكدا أن الماء هو النعمة الكبرى والمنة العظمى التي انعم الله بها على بني البشر، فيه أقام حياتهم، وسبب حصول الخيرات، وهذه النعمة العظيمة التي امتن الله بها على جميع خلقه، تستوجب منا عظيم الشكر لله. واضاف يدل ذلك على ما اختص به ماء زمزم، وأن الله جعل فيه الشفاء، ويؤكد ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ماء زمزم لما شرب له»، والمراد أن ماء زمزم كثير الفوائد متعدد المنافع، وأن لكل إنسان فيه فائدة ومنفعة على حسب نيته وقصده، وكأن شرب هذا الماء نوع من العبادة، يتأكد نفعه وتتأكد فائدته على قدر نيته، وماء زمزم سيد المياه وأشرفها، وأجلها قدرا، وأحبها إلى النفوس. وقال المعتمر الجزائري شريف، أحرص كل الحرص على شرب ماء زمزم المبارك، وكذا أحرص قدر الامكان على أن أحمل منه ما استطعت لأهلي وإخواني لانه اغلى وانفس الهدايا من الارض المباركة مكة المكرمة، وأحرص كذلك على الدعاء والاستغفار عند الشرب من ماء زمزم المبارك، وتقبل الله منا ومنكم، ورزقنا الله وإياكم حجا مبرورا عن ما قريب بإذن الله تعالى وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور.