×
محافظة مكة المكرمة

المدافع الأرضية والوايتات المتطورة في عمليات الإطفاء

صورة الخبر

قَبل أيَّام دَار جَدَل مَع بَعض الأصحَاب؛ حَول مَدَى وجُود وانعكَاس شَخصيّة الكَاتِب في المَقال الذي يَكتبه، مِن بَاب قَاعدة: (الرَّجُل هو الأسلُوب، والأسلُوب هو الرَّجُل)..! وبَعد نِقَاشٍ طَويل طَلَب منِّي أو إليّ -عَلى خِلَاف بَين اللّغويين- طَلَب منِّي الأصحَاب أنْ أكتُب مَقالاً؛ أُبيّن فِيه مقدَار ظهُور شَخصيّة الكَاتِب، مِن خِلال تَعريفات المَقَالة المُتعدّدة، لذَلك دَعونا نَنقل بَعض التَّعريفات: يَقول الأستاذ "محمد يوسف نجم"؛ صَاحب كِتَاب "فَنّ المَقَالة": (المَقَال نَصٌّ نَثري، مُحدّد الطّول، يَدور حَول مَوضوع مُعيّن، تَظهر فِيهِ شَخصيّة الكَاتِب، ولَه مُقوّمات فَنيّة؛ تَتمثّل في المُقدِّمة والعَرَض والخَاتمة)..! ويَقول الأستاذ "عبدالعزيز عتيق" في كِتَابه "في النَّقد الأدبي": (المَقَالة هي قِطْعَة مِن النّثر الفَني، يَتحدّث فِيهَا الكَاتِب عَن نَفسه، ويَحكي تَجربة مَارسها، أَو حَادثاً وَقَع لَه، أو خَاطِراً خَطَر لَه في مَوضوع مِن المَوضُوعَات)..! أمَّا الدّكتور "عاطف فضل محمد" فيَقول: (المَقَالَة نَصٌّ نَثري، يَدور حَول فِكرة وَاحِدَة، تُناقش مَوضوعاً، أو تُعبّر عَن وجهة نَظر صَاحبها، أو تَهدف إلَى إقنَاع القُرّاء لتَقبُّل فِكرة مَا)..! كَما تُلاحظون.. كُلّ التَّعريفَات -وقَد ذَكرنا جُزءاً مِنها، وهي أكثَر مِن خَمسة عَشر تَعريفاً- تُؤكِّد عَلى شَرط وجُود شَخصيّة الكَاتِب، أو التَّجارُب التي مَرّ بهَا، أو الخَوَاطِر التي تَخطر في بَاله..! أكثَر مِن ذَلك، يَجب التَّفريق بَين حَديث الكَاتِب عَن نَفسه كذَات، أو كمِثَال وتَجربة، فمَثلاً لَا يَليق بالكَاتِب أن يَمدَح نَفسه، ويُبجّلها، ويُثني عَليها، لأنَّ شَخصية الكَاتِب هُنَا ستَكون رَفيعة المستوَى في السَّمَاجة، أمَّا إذَا كَتَب الكَاتِب عَن تَجربة مَرّت بِه في إدَارة التَّعليم، أو في الخطُوط السّعودية، أو في إدَارة المرُور، أو في قِسم الشُّرطة، وتِلك الحَادثة مَرّت بِه، ومَرّت بغَيره، فهُنَا تَكون كِتَابة الكَاتِب وشَخصيّته عَامل قوّة وجَذب للقصّة، لأنَّه -في هَذه الحَالة- لَا يَقول إنَّ المَوضوع الذي يَكتب عَنه وَصَلَه عَبر رِسَالة قَارئ، أو سَمعه في مَجلس، وإنَّما حَدَثَ لَه شَخصيًّا..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يَا قَوم لَا تَتحسّسوا حِين يَتحدَّث الكَاتِب عَن نَفسه، إذَا كَانت العِبرَة بعمُوم الحَدَث، لَا بخصُوص مَوقف شَخصي؛ يَخصّ الكَاتِب وَحده دون غَيره..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain