×
محافظة المدينة المنورة

المدينة المنورة: لأول مرة.. تبرعات للأيتام تصل إلى نحو 49 مليون ريال

صورة الخبر

في حي العنق بمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، ما تزال آليات الحفر تجمع أنقاض بنايات انهارت مخلفة 23 قتيلا و54 جريحا حتى الاثنين، فيما تحلق الناجون خلف الحواجز، أملا في استرجاع أغراضهم التي لم تتعرض للتلف. وارتفعت حصيلة انهيار ثلاث بنايات مكونة من أربعة وخمسة طوابق في حي العنق الذي يعود بناء أغلب مساكنه الى الستينيات، من ثمانية قتلى الجمعة تاريخ وقوع الانهيار، الى 23 قتيلا و54 مصابة 15 منهم اصاباتهم بليغة الاثنين. ووفق العقيد عبد العالي الغدواني مسؤول الوقاية المدنية في جهة الدار البيضاء الكبرى، ف"إن إمكانية إيجاد ضحايا آخرين تحت الأنقاض مستبعدة، خاصة وأن السكان والعائلات توقفوا عن إبلاغنا بوجود أقارب مفقودين، ولكن هذا لا يمنع استمرارنا في البحث حتى نهاية المساء". وبعد مرور أكثر من 72 ساعة على وقوع الانهيار، عندما كان السكان يستعدون للسحور ليلة الجمعة، عاد الهدوء الى المكان الذي أحيط بحواجز حديدية، وقف وراءها الجيران والناجون ومن تم إجلاؤهم من المساكن المجاوة المهددة بدورها بالانهيار. من بين هؤلاء مراد النويصر (في الأربعينات)، الذي كان والده (89 سنة) آخر شخص تم انتشال جثته فجر الاثنين، ويقول بغضب لفرانس برس "العقار رقم 27 الذي كان في ملكية والدي هو سبب ما حدث لأنه بني بطريقة عشوائية ورخص مزورة". ويضيف النويصر "المفروض ألا يتجاوز عدد الطوابق في حينا ثلاثة، لكن بسبب الرشوة حصل والدي على رخصة بناء طابق رابع، فبدأ المنزل يتشقق، لكن قام بترميمات بسيطة، وطمع في طابق خامس دون أن تتم تقوية الدعامات، وها أنتم ترون الكارثة. إنها فعلا جريمة". ويوضح انه "قبل الانهيار بساعات قليلة، قبيل آذان المغرب، لاحظ السكان خروج الغبار من الشقوق، كما أن أبواب الغرف لم تعد تغلق وتفتح، وبعضهم غادر الشقق، لكن الباقين ظلوا في الداخل".