في تقليد سنوي ومناسبة يعتبرها بعض الناس دخيلةً على المجتمع الحائلي؛ تحتفل العديد من الأسر في منتصف شهر رمضان بمناسبة "القرقيعان". وخلال الاحتفال يلبس الأطفال الزي الشعبي، وتعمد العديد من الأسر إلى شراء الثياب للأبناء والأحذية التراثية، و"الدراعات" المطرزة بالزي التراثي للفتيات، وتضع الأمهات على رؤوس صغيراتهن الـ"هامة" مطلية بالذهب. كما تشغِّل الأسر المحتفلة بالقرقيعان، أغاني وأناشيد القرقيعان عبر مكبرات صوت؛ ليعرف الأطفال أن هذا المنزل لديه قرقيعان. ويطوف الأطفال على المنازل المحتفلة بالقرقيعان في الحيّ، وتحمل الفتيات الصغيرات حقائب مصنوعة يدويًّا من قماش، فيما يحمل الأولاد أكياسًا بشكل تراثي، وتقدم الأسر للأطفال الذين يطرقون باب منازلهم من بعد المغرب، الحلوى والمكسرات و"الآيس كريم"، وتقدم أسر أخرى بعض المبالغ المالية للأطفال. وفي فتوى سابقة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، برقم (5054) وتاريخ 6/10/1413هـ؛ نصَّت اللجنة على "أنه بعد دراسة اللجنة للاستفتاء، أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى (مهرجان القرقيعان)؛ بدعة لا أصل لها في الإسلام. (وكل بدعة ضلالة)؛ فيجب تركها والتحذير منها، ولا تجوز إقامتها في أي مكان؛ لا في المدارس، ولا في المؤسسات، ولا غيرها. والمشروع في ليالي رمضان، بعد العناية بالفرائض، الاجتهاد بالقيام، وتلاوة القرآن، والدعاء".