×
محافظة المنطقة الشرقية

حرب الخبز تستعر في فنزويلا

صورة الخبر

صراحة – نواف العايد : ذكر فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن في مثل هذا الزمن الذي عمّت فيه الفتن وكثرت المصاعب وتسلط فيه الأعداء على أمة الإسلام مما تولد عليه آلام متنوعة وكروب مختلفة فإن الحاجة ماسة إلى تذكير المسلمين بالمخارج اليقينية من كل هم ، والأسباب الحقيقية للخلاص من كل الكروب والخطوب . وأوضح فضيلته : إن الأصل العظيم للخروج من مصاعب هذه الحياة والخلاص من همومها يكون في تحقيق التقوى لله سراً وجهرا ، والرجوع إليه والإنابة لجنابه ليلاً ونهاراً والتفرغ لعظمته والانكسار له في السراء والضراء ، قال تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) وقال جل وعلا : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ) . وتابع فضيلته : وإن من صور الانكسار والتضرع والاستسلام لله جل وعلا ، ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الصحابة وأوصاهم به قلباً وقالباً قولاً وفعلاً سلوكاً وحلاً فلقد أرشد أبا موسى رضي الله عنه بقوله له: ( قلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ). معاشر المسلمين : وإن من أسباب تفريج الكروب وإزالة الهموم أن الإنسان متى استبطأ الفرج وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة ، فعليه أن يرجع إلى نفسه باللائمة ويحدث عن ذلك توبة صادقة ، وأوبة إلى الله مخلصة وانكسار للمولى واعترافٌ له بأنه أهل لما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء وإنما يرجوا رحمة ربه ويطلب عفوه ، أيها المسلمون : حافظوا على مثل هذا الذكر العظيم في كل وقت وحين فخيراته متنوعة وأفضاله متعددة قال صلى الله عليه وسلم (مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ؛ فَلْيُكْثِرْ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ ). وفي الخطبة الثانية أوضح فضيلته أن المؤمن الموحد الحافظ لحدود الله الملتزم بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مخصوص بمعية الله الخاصة قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) . ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل ، كما قال قتادة فهي معية تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة والإخراج من دهاليز الكروب ومدلهمات الخطوب ، فمن حفظ الله وراعى حقوقه وجده أمامه وتجاهه على كل حال ، ومن تعرّف على الله في الرخاء تعرّف عليه في الشدة ، فنجاه من الشدائد وخلصه من المصائب ، فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في رضائه ، عامله الله باللطف والإعانة في شدته ، في الحديث القدسي : (ولا يَزالُ عَبدي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتّى اُحِبَّهُ، فَإِذا أحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها، ورِجلَهُ الَّتي يَمشي بِها، وإن سَأَلَني لَأعطِيَنَّهُ، ولَئِنِ استَعاذَني لأعيذنه ). واختتم فضيلته الخطبة بالصلاة والسلام على النبي الكريم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وأرض اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي . ودعا فضيلته : اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ، اللهم فرج الهموم وأكشف الغموم ، اللهم نج عبادك المسلمين من كل محنة وفتنة ، اللهم عليك بأعداء المسلمين فإنهم لا يعجزونك يا عظيم اللهم احفظ إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم كن لهم عوناً ونصيراً يا عزيز يا قوي يا متين ، اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه اللهم انصر به الدين وأعل به كلمة المسلمين الله اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .