أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، أن المملكة تواصل أداء رسالتها المهمة في نشر الوسطية وترسيخ مبدأ الحوار في الدعوة إلى الله. وأوضح في كلمة في حفل الجامعة الإسلامية لوفد دعاة وعلماء أفريقيا، البارحة الأولى، أن الحوار أهم ما يمكن أن ينطلق منه الداعية لبيان الحق للمخالف أو إظهار قوة الحجة له أو على الأقل تحييده، قائلا: نستطيع أن نكسب بالحوار ما لا نكسبه بالقوة والعنف، مبينا أن 640 شخصا استفادوا من 100 منشط للجنة الدعوة في أفريقيا. من جانبه، قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند: إننا في هذا الوقت بالذات بأمس الحاجة إلى بيان المنهج القويم ومدافعة الباطل وأهله، موصيا الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى باعتماد منهج الحوار في بيان الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، لإزالة الشبه ورفع اللبس الذي علق بأذهان كثير من أبناء الأمة. وفي محاضرته ضمن البرنامج، أوضح أستاذ كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم للفتوى وضوابطها بالجامعة الإسلامية الدكتور سليمان الرحيلي أن الحوار أسلوب نبوي في الدعوة، لكن الخلط شائع في هذا الموضوع حيث إن هناك من ذهب إلى تكفير من يدعو إلى الحوار واتهامهم بأنهم من المنافقين ومن هدام الدين، وذلك لأنه جهل الحوار والمراد منه أو كان مغرضا استغل جهل الناس بالحوار، وهناك من دعا إلى الحوار المنفتح.