- طوى العالم بأكمله اليوم صفحة مونديال البرازيل 2014 أو مونديال «النكبات والانهيارات والفضائح القاسية» التي بدورها أضافت نكهة مختلفة للمونديال على الرغم من البداية الباهتة التي كانت عليها مباريات المرحلة الأولى. ولعل أكثر من «عانوا وتراقصوا ألماً» في هذا المونديال هم أبناء السامبا المحتجين على البذخ الذي أنفقته الدولة البرازيلية لإنجاح العرس العالمي الكبير في مبلغ يفوق الـ 856 مليون دولار، وهو الأمر الذي يعتبر موجعا لعدد كبير من أبناء السامبا، قبل أن يعانوا مجدداً من «ألم الخروج» والفضيحة الكروية التي هزت عالم كرة القدم بكاملها بعد توديعهم البطولة بخسارة مذلة وقاسية بالنسبة لهم من الألمان بـ 7 / 1. - اليوم ومع النهاية المونديالية أعود مجدداً للحديث عما ذكرته مع انطلاق العرس العالمي، الذي يتعلق بالفوائد التي من الممكن أن نستفيد منها من هذا المونديال، الذي ربما كان «منصفاً ومنقذاً» لتاريخ الكرة السعودية من «الشامتين» الذين مازالوا يصورون الثمانية الألمانية في الشباك السعودية على أنها «نهاية علاقة السعوديين مع كرة القدم». وهم في الواقع «حاسدون وجاحدون لإنكارهم ارتباط الأخضر بالمونديال» وتناسوا في نفس الوقت الخسائر الكبيرة التي سجلتها نهائيات كأس العالم على مدار تاريخها، وكانت على النحو التالي: خسارة كوبا من السويد 8 / 0 في مونديال فرنسا 1938، وكذلك خسارة الأوروجواي من البرازيل في مونديال 1950 بنفس النتيجة، وسقوط كوريا الجنوبية أمام المجر بـ 9 / 0 في مونديال 1954، وتكرار سقوط كوريا الجنوبية أمام تركيا في مونديال 1954 بـ 7 / 0، وكذلك هزيمتي إسكتلندا وهاييتي أمام الأوروجواي وبولندا بنفس النتيجة في مونديالي 1954 و1974، وسحق المجر لمنتخب السلفادور بـ 10 / 1، وانهيار كوريا الشمالية أمام البرتغال بـ 7 / 0 في مونديال 2010، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك النتائج لم تكن عائقاً لهذه المنتخبات للعودة مجدداً لتقديم عروضها بشكل طبيعي. - «وأنا أقول» وأتساءل عن مدى الاستفادة من هذا المونديال في ظل وجود أصحاب القرار المتمثلين في رئيس اتحاد القدم أحمد عيد ونائبه محمد النويصر ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي، السعودي الدكتور حافظ المدلج، بعد أن وجهت لهم الدعوات الرسمية لحضور افتتاح «العرس البرازيلي بل وكانوا قريبين من كل شيء هناك، وهل حملوا لنا حقائب التطوير من هناك أم تناسوها؟!