مواقف اللاعب والنجم الكبير محمد نور الاجتماعية الإنسانية معروفة منذ ان من الله عليه بالمال الوفير عن طريق موهبة كروية يتمتع بها ترعرعت ونمت في ناديه السابق العملاق الاتحاد الذي احتضنه وكان سببا في نجوميته وشهرته وسعة الرزق التي هو فيها الآن ( الله يزيده )وسبق لي في مقالات سابقة الإشادة بهذه المواقف خاصة تلك التي يخص بها ذوي القربى او من يعانون الفقر من اليتامى والمساكين حيث ان لـ( ابونوران)والحق يقال اياد بيضاء في العمل الخيري الذي بدأ يمتد ايضا لزملائه لاعبي الكرة كالراحل محمد الخليوي رحمه الله الذي شارك في حفل تكريمه والتبرع لأفراد أسرته بمبلغ من المال وليس كما قيل عمارة سكنية أهداها لعائلته واخيرا لاعب الاتحاد السابق صلاح المولد حينما اعلن عن تكفله بنفقات علاجه. ـ ان مثل هذه المواقف الإنسانية ( المشرفة) عندما يقوم بها لاعب في حجم ومكانة لاعب ونجم كبير مثل محمد نور يجب ان تلقى الدعم من منسوبي الإعلام الرياضي والتشجيع وإلقاء الضوء عليها على اعتبار ان (مشاهير)كرة القدم بعدما اصبحوا من أرباب الملايين لابد ان يكون لهم دور(اجتماعي) بالمساهمة في إبرازه كنموذج لمجتمع (صالح) يقتدى به من أجيال محبة ومعجبة ومتأثرة جدا بهم، ولهذ اجدني اليوم( أسيرا) لمشاعر مبتهجة جدا محتفيا بالخطوة( الرائدة) التي اتخذها نور تعاطفا مع زميل كان في يوم الايام نجما لامعا في كوكب نادي الاتحاد بعدما داهمه المرض وانهك قلبه الضعيف فدخل المستشفى وأحواله المادية لا تقل سوء عن أحواله الصحية. ـ وبقدر سعادتي وفرحتي بهذه اللفتة الإنسانية بكل ماتعنيه في معانيها وغاية اهدافها(النبيلة)جدا من بعد انساني الا انني كنت اتمنى من محمد نور قبل الإعلان عن مبادرته بإقامة حفل اعتزال للاعب ذاته عبر وسائل الاعلام من قبل وكيل اعماله كان ينبغي عليه التنسيق مع إدارة نادي الاتحاد حتى تأخذ هذه المبادرة الصفة الرسمية وبعدا ساميا يهتم بـ( الكيان) مقدرا اسمه ومكانته و( اصول) يجب ان تتبع في اسلوب التعامل (الادبي) قبل العملي خشية ان تفهم بشكل خاطئ تؤدي الى قتل هذه المبادرة في مهدها نتيجة( تجاهل) حقوق لها( رمزيتها) البليغة جدا بتقدير الكيان الذي يعتبر فوق الاشخاص مهما علو حيث انه اخطأ خطأ كبيرا بتجاوز حدود اختصاصاته حتى وان كانت نيته(سليمة)وهو فعل الخير الذي يحفز الآخرين من المحبين للاعب السابق صلاح المولد للقيام به والمساهمة والمشاركة فيه. ـ بدون أدنى شك ان نور من خلال وكيل أعماله الكويتي تجاوز الخطوط الحمراء إذ انه لايحق له تحت اي ذريعة استخدام اسم نادي الاتحاد لإقامة حفل اعتزال لاعب كان يلعب في صفوفه من قبل عشرين سنة مستغلا ظرفا إنسانيا ليكسب(تعاطفا) جماهيريا واعلاميا وليحقق وكيله الذي يجب ان يقدر حقوق الضيافة وبلد شقيق له مكانة خاصة ـ مكاسب دعائية لشركته وكأنه يريد ان يضع الادارة الاتحادية امام الأمر الواقع وفي مواجهة تجبرها علىالموافقة، ولعل مايثير الدهشة والاستغراب ان احد مقدمي البرامج الرياضية( المحترمين)جدا خانه ذكاؤه بتوجيه سؤال بديهي لوكيل الاعمال( الفضولي) عن الصفة الرسمية التي أعطته الحق في الإعلان عن مبادرة ليست من اختصاصه نظاما ولا موكله حتى ضيوفه شاركوا في( الزفة) إذ كان من المفترض ان كانت النوايا الغاية منها( فعل الخير) وليس التسلق على (أكتاف) نادي الاتحاد لتحقيق أضواء اهدافها الشهرة على حسابه أخذ موافقة (مسبقة) من مجلس إدارة الاتحاد ويتم الإعلان منهاعن طريق النادي لكل من يرغب المشاركة في تكريم اللاعب او تأتي مبادرة شخصية من نور بتقديم مبلغ مالي له ولافراد أسرته او بناء عمارة تغنيه عن الحاجة للغير اما بتلك الطريقة (الفوضوية) فليس لها الا تفسير واحد ان هناك من يبحث فعلا عن( الشو) ثم ان اللاعب ذاته وأثناء تواجد نور في صفوف الفريق الاتحادي سبق ان تعرض الى ازمات فلماذا لم تظهر هذه( الحنية) ويعرض على ادارات متعاقبة تلك المبادرة، كما انه يوجد اكثر من لاعب اتحادي يمرون بنفس ظروف المولد صلاح وأسوأ منه لم يقم لهم حفل اعتزال ويحتاجون الى من يفتكرهم فهل سيقدم نور على نفس الخطوة، والسؤال الاهم هل يجرؤ نور ووكيل أعماله بالإعلان عن إقامة حفل اعتزال للاعب النصر علي يزيد تقديرا لظروفه المادية والاجتماعية دون أخذ موافقة إدارة نادي النصر؟ ـ أؤكد احترامي وتقديري للجوانب الإنسانية التي اعلم ان محمد نور هي واحدة من خصاله الحميدة لكن ان يستخدم الاتحاد(كوبري) وهو لم يعد لاعبا فيه فذلك عمل مرفوض واسلوب( رخيص) لا يليق بلاعب مثله من المفترض ان يقدر حجم مكانة الكيان ان بسمح لنفسه ولوكيل أعماله القيام بذلك واطالبهما بتقديم( اعتذار) شديد اللهجة على هذا( التجاوز)الخطيروان لم يفعلا فيجب على إدارة الاتحاد ان يكون لها موقف حازم وإلا اصبح الاتحاد جدارا قصيرا يمكن لاي شخص التسلق على أكتافه .