×
محافظة المنطقة الشرقية

الإفراج عن أمريكي سُجن 20 عاماً بسبب خطأ في القضية

صورة الخبر

استبشر الكثير خيراً في نشأة العديد من الجامعات في كل منطقة من مناطق بلادنا، مما سيترتب عليه الكثير من المنافع والفرص المفيدة وتوفر الخدمات وفرص العمل المتعلق بالصحة والرعاية الطبية على نحو المستشفيات الجامعية التي ينظر إليها باعتبارها الجزء المهم والجوهري من رسالة الجامعات وكليات الطب والطب المساعد، إضافة إلى أهدافها التعليمية والبحثية في مجال خدمة المجتمع. وحينما نتأمل أي منطقة من المناطق التي تم فيها مؤخراً افتتاح جامعات على نحو مناطق حائل والجوف وتبوك ونجران وجازان والباحة ومناطق أخرى وهي تعاني في الأصل من ضعف الخدمات الصحية، وندرة المستشفيات، وتهالك بيئتها ومقراتها، ولا شك أن هناك أملا جديدا بدأ ينشأ مع تدشين هذه الجامعات التي تؤسس لحياة تعليمية وخدمية وإنسانية حقيقية، ستضطلع فيها هذه الكليات والمراكز البحثية، وما سيرافقها من خدمات صحية على نحو المستشفيات الجامعية التي تتبع عادة كليات الطب والصيدلة والتخصصات الصحية. وستسعى هذه المستشفيات في حال قيامها إلى تقديم خدمات مهمة وضرورية، ربما أبرزها دعم العمل العلمي والطبي في التخصص الصحي، وكذلك خدمة المجتمع من خلال المستشفيات الجامعية التي تعد بحق ضرورة ملحة تنتظرها هذه المناطق، أضف إلى ذلك أهمية قيام مراكز أبحاث وجهات متخصصة في خدمة الحياة الإنسانية، ودراسة الكثير من الأمراض المتوقعة التي عرفت بها بعض الأماكن منذ عقود، والسعي إلى تقديم رؤية أو إستراتيجية صحية متكاملة حولها. وحينما نسلط الضوء أكثر على هذه الجامعات والكليات نرى أن جامعة حائل -على سبيل المثال- قد خَرَّجت دفعتين أو أكثر من خريجي التخصصات الطبية إلا أن هناك معاناة واجهها طلاب هذه الكليات حينما لم تكن فرص التطبيق متاحة لعدم وجود مستشفى جامعي يستوعبهم، وهذا هو الأهم في هذه المقاربة، فمثل هذه المنشآت الطبية داخل الجامعة ستكون عوناً وسندا للطالب والباحث والمواطن الذي قد يستفيد من خدماتها. إذاً، فالمستشفيات الجامعية في المناطق التي تعاني من قلة التخصصات والاستشارات ستكون مصدر ثراء للخدمة الصحية ورعاية المواطن، ورافدا مهما من روافد التعليم العالي، لا سيما كليات الطب والشؤون الصحية التي تتطلب مزيدا من الجهد والتعاون من أجل قيام هذه المنشآت الحيوية. وقد ثبت من واقع التجربة منذ عقود أن المستشفيات الجامعية فكرة رائدة في مجال المنشآت الطبية ذات الخدمات والأغراض المتعددة خدمة للمجتمع، ورقيا بالتعليم الجامعي والتخصصات الطبية الدقيقة، ولا أدل على ذلك من تجربة جامعة الملك سعود بالرياض حينما دشنت «مستشفى الملك خالد الجامعي» منذ ثلاثة عقود، وقد سبقه بأعوام مستشفى «الملك عبدالعزيز الجامعي» فكانت بحق خطوة رائدة في مجال خدمة منسوبي الجامعة، وامتدادا حيويا لدور كلية الطب وطلابها، وما يليها من كليات وتخصصات في هذا المجال. فعلاقة المستشفيات الجامعية بالمجتمع غاية في الأهمية، وتحتاج إلى فكر وتنظيم وتعاون وتوفير للمال من أجل استقبال ما ستخرجه هذه الكليات المتخصصة في مجال الطب والصيدلة والصحة العامة، أضف إلى ذلك دور مهم لهذه الجامعات في الكثير من المناطق يتمثل في أن تكون رعاية المجتمع من أهم أولوياتها، وذلك من خلال متابعة الشأن الصحي بشكل عام للمنطقة، والإسهام في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمن هم بحاجة ماسة إليها.