×
محافظة المنطقة الشرقية

شوارع واستادات في ألمانيا ومطارات في أمريكا باسم لاعبي كأس العالم

صورة الخبر

ربما يعتبر البعض انتقاد الإسلام السياسي بات ترفا مملا، أو على حد تعبير البعض: «من لم يجد ما يكتبه فليكتب ضد الإخوان». هذه الصيغة من تنقية الإسلام الحركي الطامح إلى الوصول للسلطة والعبث بمقومات الدول ومؤسساتها يطرح من كتاب لم ننتظر منهم الوقوع في مثل هذا الفخ الخطير. مشكلة الحركات الأصولية أنها تسير على مستويين المستوى الأول: خطاب علني يعتمد على دغدغة مشاعر الناس وعواطف الجماهير، وفيه يتم تضمن حقوق الإنسان مشاركة المرأة، العدالة بين الناس، والشراكة بين المسلمين والمسيحيين كما طرحت جماعة الإخوان المسلمين. والمستوى الثاني: مستوى سري بحيث يطرح تحت الأقبية، وفي الأروقة البعيدة، ومجاهل التجمعات السرية وفيه يطرح طريقة تغيير نظام الحكم والآلية للوصول إلى السلطة واستئصال المخالفين أيا كانوا! البعض ينكر أن يكون هدف الإسلاميين في الخليج الوصول إلى السلطة، ولكن تدحض هذه القصة التنظيرات الخفية والعلنية، وقبل ذلك الاعترافات على النحو الذي حدث مع الخلية الإماراتية التي عرضت قناة «العربية» وثائق عنهم. الوصول إلى السلطة هدف بدهي لدى حسن البنا، ولهذا وعى جمال عبدالناصر بخطر هذه الجماعة مع أنه في تكوينه لم يكن بعيدا عنهم ... كان يعرف كيف يفكر هؤلاء. الأمير خالد بن سلطان قبل أيام قال بالنص «ما حدث في منفذ الوديعة في محافظة شرورة، في الجمعة الأولى من رمضان ليس ببعيد، قتل من دون سبب أو علة، إلا الوصول إلى السلطة، غير عابئين بمصالح الدول، أو حرمة الدماء، أو مكانة الأمة وتاريخها». هذه الكلمة مهمة لأنها مستوى من الوعي الضروري، الإخوان والقاعدة وداعش لديهم طموحات الدولة والخلافة والسياسة. أتمنى أن لا نتفه من ظاهرة الإسلام الحركي حتى يفتك بنا ونكون في جدالٍ عقيم حول موضوعات بدهية واضحة.