بلغني أيها الملك السعيد لسلمان زين الدين صدر عن الدار العربية للعلوم كتاب "بلغني ايها الملك السعيد: قراءة في رواياتهن" للناقد سلمان زين الدين ، فيرى المؤلف انه إذا كانت عبارة "بلغني" توحي بأن شهرزاد كانت مجرد وسيط ينقل الى الملك ما وقف عليه من حكايات، الأمر الذي لا يتناسب مع قدرات هذه الشخصية السردية المميزة، وخطورة المشروع الذي تطوعت لتنفيذه فلاريبي، يضيف المؤلف، ان شهرزاد كانت تنطلق مما تقف عليه بلاغاً، سماعاً أو عياناً، نعالجه كمادة أولية، ثم تروح تعمل على إعادة تشكيله بما أوتيت من ذكاء حاد وخيال مجنح. تتكون الحكايات في هذا السياق، ترويضاً للسلطة الجامحة واعادة الأمور الى مجاريها، ولعل اللافت في أسلوب المؤلف، انه لا يمارس الفعل النقدي من منطلق الوصاية على القراء. فالنص يكون خصباً بقدر ما يتيح من قراءات متعددة، من هنا، يزعم الكاتب، وهو محق، بشكل أو بآخر، أن عمله مجرد قراءة في النص الروائي، والأرجح في تجلياته الأخيرة. تكثر التساؤلات في هذا الكتاب، وتدول حول: قضية الهوية وانشطار الشخصية بين هويتين دينيتين، على سبيل المثال، أو هويتين ثقافيتين في مثال آخر. إضافة الى أمور مختلفة، من بينها: البغاء والظروف المحيطة بالمرأة والتساؤلات الاجتماعية وتعرية المظاهر المصطنعة، وتحولات الزمان والمكان، والمتغيرات الاسرية، الاختيار بين الارضي والغيبي، تسلط الثروة والنفوذ وتأثيرهما على المرأة وعلاقتها بالرجل وبالآخرين على حد سواء، ومن بين الأسماء التي يناقش المؤلف أعمالهن: الهام منصور، جمال سليم نويهض، زينب حفني، سلوى البنا، سوسن جميل، ليلى العثمان، ماري القصيفي، منى الشراني، نادين الاسعد، نرمين الخنسا، هالة كوثر وسواهن من المدرجات في الكتاب. «الربيع الأسود ثورة أم ظاهرة» لعبد العزيز المطوع من أحدث الإصدارات الفكرية والسياسية للعام 2013، صدر عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" كتاب جديد بعنوان "الربيع الأسود ثورة أم ظاهرة أم فصل جديد من فصول تجفيف الأمة" للكاتب الإماراتي عبد العزيز خليل المطوع، الذي سبق ان نشر لدى الدار نفسها، كتاباً بعنوان "صهيل الخندق الأخير ،،المسلمون بين حالة المحاكاة والتبعية وبين حالة الإبداع والريادة". عن كتابه الجديد يقول المؤلف :"الربيع الأسود"، محاولة استباق للأحداث وللزمن، ومغامرة بحث عن حقيقة هذا الربيع، وتجربة بحث عن إجابة لمسلسل السقوط الموعود: هل سيتوقف عند تهدم العروش القديمة وسقوط الآلهة أو الرموز والأوثان الاستبدادية المنصوبة عليها؟ أم أن الأمة العربية بكاملها، بشعوبها وجماهيرها سوف ينتظرها سقوط أكثر وجعاً من سقوطها الحضاري الذي أدمنته منذ أكثر من قرن من الزمن؟ وإذا كانت هذه الفوضى ثورة، وكانت فرصة للخلاص من اضطهاد الأنظمة السياسية العربية التي امتهنت كرامة حقها في إثبات الوجود، وامتهنت كرامة حقها في تنفس الحرية، فما هو سبيل خلاصها من اضطهاد الوصاية الدولية ومن اتفاقيات الحماية العسكرية ومن الاحتلال الإسرائيلي المدجج بالشرعية الدولية، ليعود إليها بعد ذلك وزنها الاستراتيجي، وامتدادها التاريخي وإنسانيتها الحضارية. "الربيع الأسود" ليس دفاعاً عن الأنظمة السياسية، ولكنه مواجهة فكرية مع ثورة جرى تفريغها على رصيف أحوية المصالح الاستراتيجية، باستغلال الأخاديد الساخنة التي تفصل بين الشعوب والأنظمة؛ وهو أيضاً محاولة متواضعة لتأويل حلم جميل، يحتمل كل الاحتمالات. خلاصات رهيف فياض يقدم المهندس رهيف فياض ضمن إطار الفكر المعماري كتابه الجديد " خلاصات: الفكر والعمارة والمجتمع" (دار الفارابي، 2013). ومن مقدمة الكتاب نقتطع التالي: أسمح لنفسي هنا أن أتوقَّف عند الشكلِ الحواريِّ، شبه المسرحيِّ، في الفصل الأخير المسهب الذي جعله الكاتب بعنوان لافتٍ: "خلاصاتٌ في نسقٍ حواريٍّ" حيث يتخيَّل الكاتِبُ محاوراً ما، يطرحُ عليه إشكالات يرى ضرورة توضيحها، وهي إشكالات وتساؤلات تتبدّى عَبْر الكتب الخمسة من هذه السلسلة. فكأن الكاتب يستعيدُ موضوعاتٍ من هذه الكتب الخمسة ويرى أنه كان لا بد من توضيحها، محاولاً الإيحاء بأنه في الحوارات هذه يختم هذه السلسلة من الكتب! والواقع أنَّه يلخص فيها بعضَ المفاهيم الاشكاليَّة التي كتبها عَبْر هذه الكتب الخمسة. على أنَّ هذا الشكلَ الفنيَّ في الخاتمةِ الحواريَّة يفتحُ طريقاً آخر لمواصلةِ الكتابة في طرقٍ عمرانيَّة إما أنه لم يتوغل فيها، أو هو يرى أنها بحاجة إلى توضيح أكثر. فليسمح لي الكاتبُ الرهيف بالقول: إن هذه "الخاتمة" ليست بخاتمة، بل فاتحة لمرحلةٍ جديدة من الكتابة العمرانية، والله أعلم!... وأما عناوينه السابقة فهي :"العمارة الغانية والإعمار الموجع" 1999 "العمران والذاكرة، العمران والوهم" 2000 "العمارة ووعي المكان" 2004."من العمارة إلى المدينة" 2009-تعليم العمارة في معهد الفنون الجميلة (2011).