في طرقات الحياة غالباً ما نجد أنواعاً متباينة من البشر؛ فنجد الإيجابيين الذين يدفعونك لتدوس الشوك وصولاً للزهر، ونجد السلبيين الذين يضعون الشوك في طريقك عبر رسائلهم السلبية المعتمدة على الجمهرة وأعني بها (قال الناس) أو (الناس يقولون) إذ لا يعدو من يقول ذلك أحد اثنين: إما أنه ضعيف دين وخلق إلى الدرجة التي تدفعه إلى السماح بغيبتك وبالتالي معرفة آراء عدد محدود من الناس في شخصك ثم يبرهن على ضعف عقله وإمعيته من خلال النقل دون (فلترة) أو تمييز لما يسمع مسقطاً مقولة اثنين أو ثلاثة على الناس أجمعين. وإما أن يكون شانئاً يتخفّى في ثياب النصح ثم لايلبث أن يحاول تمرير رسائله السلبية لك ونسبتها إلى الناس معتقداً أن هذا التجييش سيحقق الهدف من رسالته. وكلا النوعين سلبي لا يصلح أن يكون لك عوناً ومنك قريباً. ولهذا فكلما أحاط الإنسان نفسه بالإيجابيين ارتد عليه ذلك بالقوة والتصميم والإرادة المتوثبة وكلما سمح للسلبيين بالاقتراب من محيطه لم يجنِ غير الألم. فاحرص على الإيجابي الذي يقول لك أنا أرى وأنا أقول برأيي دون العالمين!!