وضعت المانيا خطة "سرية" من اجل ايقاف نجم الارجنتين ليونيل ميسي، وذلك بحسب ما المح مساعد مدرب "ناسيونال مانشافت" هانزي فليك. ودقت ساعة الحقيقة امام ميسي اذ اصبح نجم برشلونة الاسباني على بعد 90 دقيقة (في حال لم يحصل تمديد) من الانضمام الى نادي الاساطير والسير على خطى ماريو كيمبيس ودييغو مارادونا. يمكن القول ان ميسي ارتقى اخيرا الى مستوى المسؤولية لكنه عجز عن التخلص من الرقابة الدفاعية التي فرضها عليه الهولنديون في نصف النهائي، وقد اكدت الاحصائية نجاعة الخطة التي طبقها لويس فان غال اذ لم تكن اي من لمسات الكرة ال68 التي قام بها ميسي داخل منطقة الجزاء، لكن في الامتحان الوحيد الذي واجهه نجح بترجمة ركلة ترجيح في المرمى الهولندي كانت الاولى لبلاده في حصة ركلات "الحظ" فاراح اعصاب زملائه خصوصا ان هولندا اضاعت ركلتها الاولى. وسيحاول الالمان مقاربة ميسي بخطة "سرية" بحسب ما اشار فليك، قائلا: "نحن نتطلع لمواجهة فريق متقارب الصفوف، منظم وفي ميسي، هم يملكون احد افضل اللاعبين في البطولة". وتابع "نعرف الكثير عن الارجنتين، على المانيا تقبل واقع انها الاوفر حظا، لكن النهائي سيكتب السيناريو الخاص به". وبدوره، اشار قلب الدفاع هوفيديس الى ان منتخب بلاده سيعتمد ضد ميسي نفس المقاربة الدفاعية التي اعتمدها بمواجهة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو في المباراة التي فاز بها الالمان 4-صفر في الدور الاول، مضيفا "ميسي هو احد افضل اللاعبين في العالم، لكن كما قلت سابقا قبل مباراة البرتغال عندما واجهنا رونالدو، يجب ان ندافع كفريق". وواصل "يجب ان نحد من فرصه التهديفية ونمنعه من خلق الفرص الخطيرة". وحذر فليك لاعبي المنتخب من لا يتوقعون انتصارا مماثلا لذلك الذي حققوه ضد البرازيل في نصف النهائي، قائلا: "ستكون مباراة مختلفة تماما لتلك التي خضناها في نصف النهائي"، معتبرا بان المباراة بين الارجنتين وهولندا في نصف النهائي كانت تكتيكية بامتياز، ونجح كل منهما بشل الاخر". وختم "عنوان المباراة كان دفاعين ممتازين ولا يمكن لكل مباراة ان تكون استعراضية مثل المانيا-البرازيل". ومن المؤكد ان لوف ومساعدين سيراجعان شريط مباراة الارجنتين مع هولندا للتدقيق بالتفاصل الدفاعية التي لجأ اليها فان غال من اجل شل ميسي بالكامل. وكان فان غال مدركا امام الارجنتين لافتقاد مدافعيه الشبان الى الخبرة اللازمة، ما دفعه الى اعتماد اسلوب دفاعي مدمج جدا بوجود خمسة مدافعين ولاعبي وسط محوريين، مضحيا بذلك باللعب الهجومي الذي يميز الهولنديون. وكانت النتيجة ان احدا لم ير ميسي في مباراة الاربعاء في ساو باولو. "الخطة طبقت بطريقة مثالية"، هذا ما احتفل به ستيفان دي فريي. كان ميسي مراقبا من قبل دي يونغ او فينالدوم. وما ان تصل الكرة الى الارجنتين حتى يتولي المدافع الاقرب من ميسي مهمة الضغط عليه". في الواقع، كان هناك لاعبان على الدوام في "لعبة حصار ميسي"، فيما كان الدفاع بخمسة لاعبين كافيا لتولي امر اي لاعب ارجنتيني اخر يحاول الاستفادة من الرقابة على "البعوضة" من اجل التوغل في المنطقة الهولندية.