لا تزال قصص المعتمرين حافلة بالتضحيات التي قدمت من أجل قدومهم إلى الأراضي المقدسة وتحقيق حلمهم برؤية الكعبة المشرفة وزيارة المسجد النبوي، فقد أشار المعتمر سيد احمد السيد من مصر إلى أن هذه تعد المرة الأولى التي يعتمر فيها، لافتا إلى أنه رهن قيراطين من الأرض لكي يدبر تكلفة العمرة، حسب قوله. وقال:»بدأت التفكير في تأدية العمرة قبل 12 سنة، لكن المادة لم تكن متوفرة لدي مما جعلني أرهن قراطين من الأرض لأحد الجيران، إلى جانب تحويشة العمر التي جمعتها لهذا الغرض، مشيرًا إلى أن تكلفة العمرة زادت على خمسة آلاف جنيه. وأكد أنه شعر بسعادة غامرة، حينما دخل حرم مكة وحرم المدينة، قائلا: أعيش حاليًا أجمل لحظات عمري، خاصة بعد أن طفت بالبيت العتيق ورأيت الكعبة المشرفة ولمست كسوتها الطاهرة عن قرب حيث كنت أتمنى ذلك منذ أكثر من 25 سنة». محاولات مستميتة فيما أشار المعتمر عماد الدين فهمي من محافظة الشرقية بمصر إلى أنه نوى أداء العمرة منذ 15 عامًا، قائلا: منذ ذلك الوقت وأنا أجمع المال، لكن كلما اقتربت من جمع كامل المبلغ أتعرض لظروف قاهرة وأضطر لصرفه ومن ثم أعاود الكرة». وأضاف: إن كل ما كان يشغل باله هو كيفية المجيء إلى أداء العمرة، قائلا: الحمد لله أن كتبت لي في هذا العام وفي شهر رمضان الكريم، واصفا تأدية الصلوات الخمس والتراويح خلف أئمة الحرم النبوي بالمتعة الروحية. وقال: طالما كنت أذرف الدمع حينما أسمع من القادمين من مكة والمدينة عن روحانية العبادة أمام الكعبة المشرفة وداخل مسجد رسول الله، لافتا إلى أنه يتمنى أن يقدم إلى الحج والعمرة مرات عديدة، حتى يروي ظمأه من المكان وبهائه، مؤكدا أنه والمعتمرين وجدوا كل الاهتمام والتقدير منذ أن وطأت أقدامهم المملكة.