×
محافظة المنطقة الشرقية

مليون ونصف المليون من سيدة أعمال لثأثيث منازل 250 عريساً

صورة الخبر

كشف نائب رئيس لجنة الخياطين بأمانة جدة محمد الشهري «للمدينة» عن وجود قرار بوضع حد أعلى لخياطة الثوب السعودي وهو 120 ريالًا، ولكنه تأجل لقلة العمالة، بعد الفترة التصحيحية، وأوضح الشهري أن القرار يخص خياطة الثوب السادة من غير سعر القماش. وكانت أسعار ثياب العيد في محلات الخياطة الرجالية بجدة قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى مايقارب 20% في المحلات الشعبية و60% في محلات الراقية، حيث وصل سعر تفصيل الثوب العادي في بعض المحلات إلى 200-600 ريال، بينما كان سعر تفصيله قبل رمضان لا يتجاوز 150-400 ريال، وبرر عاملون في محلات خياطة الثياب الرجالية ارتفاع الأسعار لقلة الأيدي العاملة المدربة على الخياطة، خاصة بعد الحملات التصحيحية الأخيرة، مما إضطر كثير من هذه المحلات للاعتذار ورفض خياطة الأقمشة، نظرًا لكثرة الطلب مقارنة بعدد العمالة الموجودة ولارتفاع المواد الخام المستوردة من بلد المنشأ، خاصة في بعض أنواع الأقمشة التي يقبل الناس عليها، مثل الأقمشة السويسرية، والذي يصل سعر المتر فيه مابين 85 ريالًا إلى 600 ريال ويعود سبب ارتفاع سعرها لاحتوءها على 90% من القطن ذات الجودة العالية. الأنواع الأقل طلبًا مثل الياباني والتى يصل سعر المتر فيه من 70 إلى 90 ريالًا، والهندي من 45 إلى 50 ريالًا للمترالواحد، وهناك أيضًا الكوري والإندونيسي بحسب العاملين في محلات الملابس الأقل جودة وهي موجودة بكثرة في الأسواق والمحلات الشعبية. و يرى حسين عبدالله وهو مسؤول في أحد محلات خياطة الثياب الشهيرة في شارع حائل أن الزيادة الحقيقة لاتتجاوز 20%، وهي زيادة طبيعية ومتوقعة نظرًا لارتفاع القطن والبوليستر في دول المنشأ خاصة الأوربية منها لكن الزيادة التى لم يتوقعها أحد في مجال الثياب الرجالي هي ارتفاع سعر تفصيل الثوب من 150 ريالًا إلى 250 ريالًا تقريبًا بدون سعر القماش. ويعود سبب هذا الارتفاع إلى قلة الأيدي العاملة في مجال تفصيل الثياب خاصة أن هناك صعوبة في إيجاد بديل سعودي لهذه النوعية الصعبة والمعقدة من المهن وتمنى لو كان هناك تسهيلات من جانب الجهات المختصة من الحصول على فيزا لهذه المهنة العريقة والمهمة. ويتفق محمد باعبادة وهو مسؤول لإحدى المحلات المعروفة في نفس الشارع أن الزيادة في المواد الخام، حيث ارتفع سعر القطن أو الأقمشة التي تحتوي على نسبة كبيرة منه إلى مايقارب 20% والأقمشة التي تحتوي على بوليستر إلى 10- 15%. فأنواع مثل الأقمشة السويسرية، والمعروفة بارتفاع جودته لنسبة القطن العالية فيها وبحسبة بسيطة يمكن لنا أن نحسب سعر الثوب الواحد لشخص بالغ، حيث يحتاج إلى 3 أمتارمن أى نوع من الأقمشة المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى مايقارب 150 إلى 250 ريالًا لأجر تفصيل هذا الثوب، عندها سوف يكلف ثوب العيد ذو القماش الهندي 300 إلى 400 ريال تقريبًا، بينما يكلف الثوب الياباني 400 إلى 500 ريال، في حين يكلف الثوب السويسري بين 500 إلى 1900 ريال تقريبًا. وفى نفس السياق يؤكد خالد محمود من الجنسية الباكستانية وهو صاحب مشغل لخياطة الثياب منذ أكثر من 25 عامًا في أحد الأحياء الشعبية أن الأسعار لم تزد كثيرًا بالنسبة للمحلات الشعبية فكلفة الثوب الواحد وصلت إلى مايقارب 200 ريال، وهي في الأيام العادية لاتتجاوز 150 ريالًا بغض النظر عن نوع القماش، حيث تعتبر الأقمشة الأكثر طلبًا هو القماش الإندونيسي ويصل سعر المتر الواحد فيه من 20 إلى 30 ريالًا يليه الكوري، حيث يصل سعر المتر الواحد فيه إلى 30 أو 40 ريالًا إلى جانب الأقمشة اليابانية والتايلاندية، وجميع هذه الأنواع تعطي نفس الجودة التي تعطيها الأصناف الأخرى من الأقمشة، إضافة إلى أنها في متناول مصاريف العائلة السعودية، فلا يستطيع أب يحصل على راتب لايتجاوز 5 آلاف ريال أن يدفع لاثنين من أبناءه أكثر من 200 ريال للثوب الواحد. ويرى المستهلك فواز الشهراني أن أسعار شارع حائل معقولة ولم تتجاوز 15% هذه السنة، وهي معقولة قياسًا على شارع معروف باسماء عريقة في عالم الأقمشة الرجالي وأن الزيادة تعود إلى كثرة الطلب والذي أدى لارتفاع أجور الخياطين والذي وصل من 150 ريالًا قبل رمضان إلى 250 ريالًا في رمضان، والذي جعل سعر الثوب لايقل عن 400 أو 600 ريال تقريبًا، وهو أمر يفوق مقدرة رب الأسرة السعودي خاصة في هذا الوقت الذي ازدادت فيه أسعار الكثير من المنتجات والسلع الأخرى. أما هيثم عتيق فيرى أن أسعار الأقمشة زادة بنسبة 15 إلى 20% وهي زيادة معتادة في شارع حائل، وفي مثل هذا الوقت من السنة. وأشار هيثم أنه تعب من رفض كثير من الخياطين في هذا الشارع من تفصيل ثوبه بحجة كثرة الطلبات الموجودة لديهم لكنه تمكن من إقناع أحدهم بأجرة 200 ريال، وهو مايعني أن تكلفة ثوبه وصلت إلى 450 ريالًا، حيث اشترى القماش بـ 250 ريالًا تقريبًا. ويوكد نائب رئيس لجنة الخياطين في أمانة جدة محمد الشهري أن السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الثياب يعود إلى قلة الخياطين المهرة والمدربة بعد الفترة التصحيحة الأخيرة خاصة لو عرفنا أن هناك 460 مشغل خياطة رجالي بجدة وتمنى من وزارة العمل والجهات المختصة المساعدة في توفير هذه الأيدي العاملة من أجل الحفاظ على أكثر المنتجات السعودية عراقة في القرن العشرين وهو الثوب السعودى. وكشف الشهري أن لجنة الخياطين كانت ستقترح على الأمانة ووزارة التجارة وضع سقف أعلى لأجرة الخياط في تفصيل الثوب السعودي السادة ومن غير أى إضافة بحيث لاتتجاوز 120 ريالًا من غير سعر القماش، ولكن نظرًا لقلة العمالة بعد الفترة التصحيحية تم تأجيل القرار. المزيد من الصور :