شن نواب لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب هجوما على رئيس شركة مترو الأنفاق علي الفضالي، بعد القرار الحكومي الأخير بزيادة سعر التذكرة، معترضين في الوقت ذاته على الطريقة التي صدر بها قرار الزيادة دون علم البرلمان. ووجه رئيس اللجنة، النائب سعيد طعيمة حديثه لرئيس الهيئة العامة لمترو الانفاق: «أنت كاقتصادي لابد أن يكون عندك تنبؤات بالمستقبل.. إنت لو دخلت سوبر ماركت تشتري لإبنك أو حفيدك حاجة المية جنيه لا تكفي». واستطرد: «لا تتخيلوا الشعب يقول عننا إيه.. أنا لا ألوم الوزير هو اتخذ قرارا جريئا، وممكن يتشال فيه لو فشل». وأضاف طعيمة: «أنا أعذره وهذا اقتناع شخصي؛ القرار في منتهى الجرأة، وأنا لو مكانه هعمل ايه غير كده لغاية ما أشتغل على تنمية كل هيئة وأشوف اقتصادياتها». وتابع: «عايزين نشوف طرق مستقبلية، تبلغونا هنيجي امتى بخطة اقتصادية، ونعمل إيه دون الاعتماد على جيب المواطن، أنت لا تدفع مخالفات، ولا المواقف مطلع عينك زي الميكروباص». من جهته، قال رئيس شركة مترو الأنفاق علي الفضالي: «شركة المترو تعاني منذ سنوات طويلة».. فقاطعه طعيمة: «نحن نتعامل مع المترو ككيان قانوني موجود وأنا عايزك تقولي هتعمل إيه». فعقب الفضالي قائلا: «الإيراد العام الماضي كان 517 مليونًا، وفي العام الذي عملت فيه زاد 119 مليونًا». وأردف: «طلبنا معرفة كيف يعمل العالم في هذا القطاع هل الاعتماد على التذكرة أم ماذا؟ وجدنا ضرورة العمل على تقليل تكلفة التشغيل وتغيير تعريفة الركوب». وقال النائب هشام عبدالواحد خلال اجتماع اللجنة: «هل دعونا الأربعاء (الماضي) لاجتماع طارئ حتى يكون النواب محلل للزيادة؟»، واستطرد: «الوزير قال لا زيادة في قيمة التذكرة، واجتمعنا لمناقشة طلب إحاطة لمشاكل المترو». ووجه تساؤلات للفضالي: «أنا عايز أعرف ليه حصلت الزيادة؟.. سألنا الوزير مرة واتنين وعشرة قال مافيش زيادة.. أين الشفافية والمصداقية بينا وبين الجهاز التنفيذي؟»، فرد الفضالي: «الوزير قال إنه عرض الزيادة على مجلس الوزراء». من جهته، قال النائب وحيد قرقر، إن «ما حدث الأربعاء كان لجرجرة المجلس أنه موافق على الزيادة»، مضيفا «كل النواب الذين حاولوا يطلعوا من الوزير زيادة أسعار، لكنه كان ينفي وتحدث عن مشاكل المترو» متابعا: «ماحدش ضد تنمية هذا المرفق والمحافظة على استمراره». وتابع: "اللي حصل حصل.. لكن لو أنتم بتسمعوا رأي الشعب لن يرضيكم، الشعب مالوش ذنب.. الجنيه ليس له قيمة لكن لما يكون رب أسرة عنده 3 أو 4 عيال ستزيد التكاليف عليه 400 جنيه». وأضاف قرقر: «أي منظومة متعثرة إدوها للقوات المسلحة، لكن نشوف كل الفرص البديلة تقليل التكاليف وتعظيم الإيرادات». وانتقد محمد زين عدم شفافية ووضوح وزير النقل مع النواب، ووجه عدة أسئلة للفضالي: «هل الجنيه كافٍ؟ هل يغطي المصاريف والخسارة الموجودة؟ ما هي الخدمات التي ننتظر أن نرى فيها تطويرًا؟». وقال النائب سامح السايح، «أنا ألوم رئيس المجلس لأننا لو شدينا على الحكومة من البداية ماكنتش الأمور وصلت لكده، ولو لم أَجِد رد فعل من البرلمان سأتقدم باستقالتي لأن الوزير أطاح بِنَا هناك.. الوزير أطاح بنا ولم يعد لنا قيمة في دوائرنا».