•• هناك من يتحدثون عن الكفاءة كمعيار أول في الاختيار لأي موقع.. ولا أحد يخالف أحدا في ذلك على الإطلاق. •• لكن السؤال هو: •• ما قيمة الكفاءة وحدها إذا لم تقترن بعدة عوامل أخرى يرد في مقدمتها: الإخلاص للوطن.. والارتقاء إلى مستوى الأمانة التي أنيطت بالإنسان الذي يكلف بهذا الموقع أو ذاك.. وكذلك.. الانضباط وحسن الخلق والتعامل.. •• ولعل الأهم من ذلك كله وقبله هو الخوف من الله.. والقدوة في كل شيء.. •• وإذا افتقد الإنسان أي عنصر من هذه العناصر.. فإن الكفاءة وحدها إن توفرت لا تكفي لتحمل مسؤولية.. أو النهوض بأي مهمة صغرت أم كبرت. •• والذين يطرحون الكفاءة كمقياس وحيد.. يقرنون حديثهم في العادة بتقدم عنصر الثقة على الكفاءة في الاختيار لكثير من المناصب.. سواء الحكومية منها أو الأهلية.. ويتجاهلون حقيقة أن الثقة لا تنشأ من فراغ وأنها تعتمد أول ما تعتمد على توفر عناصر الخوف من الله وحسن الخلق.. والولاء الصادق.. والحرص على الارتقاء إلى مستوى الأمانة والمسؤولية.. ولا يعني ذلك بالضرورة عدم توفر الكفاءة في كل الأحوال. •• صحيح أن الكفاءة مهمة للغاية في تحمل أعباء المسؤولية التي تكلف بها.. لكنها لا تستقيم وحدها عند المفاضلة بين شخصين أو أكثر. •• وكم سيكون رائعا وعظيما إذا توفرت كل هذه العوامل في الذين يتصدون لحمل المسؤولية. •• المشكلة أن من يثيرون قضية الكفاءة ويتجاهلون ما عداها من عوامل وصفات قد يكونون من أبعد الناس عن أي صفة من تلك الصفات.. وتلك هي طبيعة المفلسين.. والشكائين.. والمتذمرين واللوامين.. أجارنا الله وإياكم منهم. ضمير مستتر: [•• إذا ضعف إيمان الإنسان.. وفسدت أخلاقه.. فأي عطاء يمكن أن تنتظره منه؟]. Hhashim@okaz.com.sa للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة