أكد مسؤولون ومختصون في شؤون مكاتب السفريات أن الزيادة في أسعار تذاكر الطيران في فصل الصيف متوقعة، وقد تصل إلى 25%، نظرًا لوجود أكثر من شركة طيران في المملكة تقوم بنقل الدولى ومن محطات مختلفة في المملكة إلى جهات دولية أخرى، ودخول الرحلات البحرية التي تسمى كروز التي أصبح كثير من المسافرين يلجؤون إليها بعيدًا عن الطيران. في البداية أكد عبدالله الجبر مساعد المدير التسويقي في شركة الطيار للسفر والسياحة، أن السبب في زيادة الأسعار هو دخول موسم الصيف والتي تكون فيه إجازات أغلب العوائل التي ترغب بالسفر خارج المملكة، ومن ثم يتم رفع السعر بالأصل من شركات الطيران وتقوم بعدها الوكالة السياحية برفعه على العميل، ووقت الارتفاع فقط لآجل أنه وقت ذورة السفر في كل سنة، ولأنه يكون فيه استهلاك للطيران وأيضا صيانتها وتقوم شركات الطيران بتوظيف موظفين أكثر في فترة الصيف، ونحن في وكالة الطيار دائما نشجع محبي السفر بطلب منهم للحجز المبكر عن طريق الحملات التي نقوم بها والإعلانات في الصحف حتى يتمكن المسافر من استغلال الأسعار المنخفضة والإمكانيات المقدمة وهذا هو تبرير ارتفاع أسعار التذاكر في فترة الصيف. وعن سبب ارتفاع التذاكر بشكل دائم بالرغم من وجود سوق تنافسي في السعودية قال عبدالله الجبر: نحن دائما في وكالتنا نأتي بأسعار تنافسية ولكن الأسعار التي نفرضها على العميل هي مفروضة من الفنادق أو من هيئات السياحة بتلك الدول ومن ثم نحن وسيط سفر ولا نملك فنادق خاصة بنا، ولأنه ترتفع التكلفة التشغيلية للفنادق ومن ثم ترتفع هنا الأسعار في وقت الصيف. ولكن هناك بعض الفنادق الكبيرة استطعنا التوقيع معهم لنحصل منهم على أسعار تناسب إمكانيات المسافر السعودي. وأشار الجبر إلى أن العوامل التي تساعد في رفع الأسعار أو التخفيض هو دخول فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة بالسعودية ودول الخليج وتوقيت العطلة المدرسية في وقت واحد، وبذلك يصبح الطلب أكبر على السفر وهذا يعطي فرصة لارتفاع تذكرة السفر. وعن الجهات التي أصبح الطلب عليها بشكل كبير قال الجبر: دبي هي الأكثر طلبا من المسافرين وبعدها تأتي تركيا وأمريكا وكندا، وأصبح الإقبال أيضا كبيرًا على الرحلات البحرية عن طريق الكروزر، وتعتبر دبي هي الوجه الأولى للمسافرين، والدول التي بدأ يقل الإقبال عليها هي ماليزيا والسبب أن ماليزيا لم تتغير منذ أكثر من خمس سنوات، ومن ثم لا يوجد جديد فيها عكس دبي التي كل يوم تتجدد. وأضاف عبدالله الجبر أن الأسعار ارتفعت فقط بحدود 25% ومن ثم ليست ارتفاعات كبيرة والسبب هو فتح شركات الطيران جهات سفر عديدة مثل شركة ناس وشركة النيل، وبالتالي شركات الطيران لا تستطيع رفع الأسعار بشكل عالِ لوجود أكثر من منافس بذلك ودخول الرحلات البحرية التي تسمى كروز على الخط. وأوضح حميد الجهيم الخبير في الشئون السياحة والسفر.. أن حركة السفر تشهد نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت منذ عامين إلى %60 بسبب الثورات الحاصلة في الدول العربية، أما خلال فصل الصيف فترتفع نسبة الإقبال من قبل المواطنين والمقيمين للدول الأوروبية ودول منطقة الخليج العربي، موضحًا أن شركات الطيران تقوم برفع أسعار التذاكر خلال فصل الصيف، وأرجع ذلك إلى أن هذه الشركات تريد استغلال زيادة الطلب لتحقيق أرباح عالية تعوضها تدني حركة السفر خلال باقي أشهر. ونوه الجهيم إلى أن أسعار النفط تلعب دورًا جوهريًا في تحديد أسعار تذاكر السفر التي تطرحها شركات الطيران العالمية، حيث يضاف على سعر التذكرة ضريبة الوقود، مما يرتفع سعرها، موضحًا أن شركات الطيران تستطيع التحكم في أسعار تذاكر السفر من خلال الضرائب التي تفرض على التذاكر، أبرزها ضريبة الوقود التي تشكل النسبة الأعلى من إجمالي الضرائب. وبيّن الجهيم أن بعض مكاتب السفر تقدم عروضًا وهمية على تذاكر السفر، على سبيل المثال: يعلنون سعر التذكرة بقيمة معينة وعندما يأتي المسافر لشرائها يدفع قيمة أعلى بحجة أنها رسوم إضافية على التذكرة، ويعتبر هذا تضليلا وعلى الجهات الرقابية أن تقوم بتشديد الرقابة. ومن جانبه، أشار رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والسفر في غرفة الرياض المهندس محمد المعجل: المفروض شراء تذاكر قبل فترة الموسم لكي تستطيع شراء التذاكر بأسعار منخفضة.. لكن عندما تشتري تذكرة أثناء الموسم فمن الطبيعي أن ترتفع بفصل الصيف بسبب كثرة الطلب. وأوضح المعجل أن من أسباب التخفيض واختلاف الأسعار في الخارج عن الداخل في المملكة، هو أن شركات السفر في الخارج تشترى آلاف الليالي بشكل «بكج» وتقوم بتسويقه بأسعار منخفضة. وأكد المهندس المعجل أن السوق في المملكة مفتوحة وتوجد في المملكة أكثر من 80 شركة طيران وأغلبها تتسابق على التنافس في السعر ولذلك الأسعار هنا لا ترتفع أكثر من 15%. وأوضح المعجل أن شركات السفر تحرص دائمًا على القيام بعروض ومزايا طيلة العام، لأن السوق مفتوحة لدخول العديد من الشركات والمنافسة تبقى سيدة الموقف، وطالب الحذر من الشركات الوهمية التي تقدم عروضًا مختلفة للمسافرين حتى لا يضيع حق المسافر في المطالبة بحقوقه. المزيد من الصور :