مختار بوروينة (الجزائر) سيطر موضوع الإرهاب والتطرف على عدد من أفلام التي عرضت في مهرجان وهران للسينما العربية، ومنها فيلم «الطريق إلى إسطنبول» لمخرجه رشيد بوشارب، و«خسوف» لفاضل الجزيري، وفيلم عن معارك الأمير عبدالقادر من أجل الإنسانية والتسامح. وكانت البداية مع «إليزابيث»، الخمسينية المطلقة التي تقطن في إحدى المدن البلجيكية، ولا تعرف ما أقدمت عليه ابنتها «إيلودي» ذات 18 عاماً، التي ترافق الشاب العربي «كادير» إلى سوريا مروراً بتركيا، بعد تحريضها على الهروب. وتنطلق الأم في رحلة بعثها الشاقة، حيث تصل إلى إسطنبول، وتخفق في عبور الحدود، لكنها تعثر على ابنتها مبتورة الساق بسبب انفجار باغتها في الطريق. وقد اعتمد المخرج الرمزية في معالجته ولم يخض في ظاهرة الإرهاب على نحو تفصيلي، تاركاً هذه المهمة للمخرج التونسي فاضل الجزيري الذي تناول تنامي آفة الإرهاب في فيلمه «خسوف». من جهة أخرى حضر التسامح من خلال فيلم وثائقي عن سيرة الأمير عبدالقادر الجزائري ورحلته الروحانية التسامحية، وبطولاته ونضاله المستميت لمقاومة الاستعمار الفرنسي ومواقفه الإنسانية.