يبدو أن أشهر لاعبي كرة القدم في العالم سيواجهون منافسة قوية من لاعبين يزدادون قوة وتقدما كل عام، وهم "الروبوتات" التي ستخوض قريبا "مونديالها" الخاص بها؛ فبعد نحو أسبوع من انتهاء مونديال البرازيل لكرة القدم، ستبدأ كأس العالم للروبوتات في مدينة جواو بيسوا في البرازيل، بمشاركة فرق من 45 دولة. وستشارك الفرق في تحديات مختلفة تم تقسيمها بناء على حجم الروبوتات التي تراوح بين حجم الإنسان العادي وحجم كرة القدم. وتصل مدة المباراة إلى 20 دقيقة، ويتحكم الإنسان في أفعال الروبوتات في المباراة من خلال إدخال تعليماتهم إلى كمبيوتر ليوصلها بدوره إلى الروبوتات، بحسب "سكاي نيوز عربية". وقالت البروفيسورة مانويلا فيلوسو "نسعى لتقديم حدث مميز يحقق تقدما كل عام، لنتمكن بعد نحو 35 عاما من الآن، من التغلب على أبرز اللاعبين البشر"، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وكانت كأس العالم للروبوتات بدأت عام 1997، إلا أن العلماء أكدوا أن الحدث "يزداد قوة كل عام" بسبب التطور الكبير الذي شهدته صناعة الروبوتات، لافتين إلى أنها أصبحت قادرة على خوض مباريات شيقة والتحكم في الكرة بشكل كبير. وقال البروفيسور دان لي الذي يتولى "تدريب" فريق الروبوتات الخاص بجامعة بنسيلفانيا "عندما بدأت في تدريب فريقنا عام 2002، كان مستوى لعب الروبوتات أقرب إلى مستوى لعب أطفال في الخامسة من عمرهم، إذ كانوا يواجهون صعوبة في ركل الكرة في الاتجاه الصحيح وكانوا يتخبطون، لكنهم الآن يلعبون بمستوى أطفال في العاشرة من عمرهم". وأشار لي إلى أن هذا الحدث لا يقتصر فقط على لعب كرة القدم، إذ إن التقدم الذي يحرزه العلماء في هذا المجال سيسهم في إحراز تقدم أيضا في التكنولوجيا خارج الملعب، منها السيارات ذاتية القيادة و"درونز تستخدم لتوصيل الطلبات".