* استمعت إلى إحدى حلقات البرنامج التلفزيوني الأسبوعي.. لماذا؟! والمقدمة بعد صلاة يوم الجمعة 22 /8 /1435هـ، عبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي.. وكانت عن أبنائنا المغرر بهم خارج البلاد بحجة "الجهاد في سبيل الله" في حروب غير شرعية.. وقد ذهب معظمهم ضحايا لهذا التغرير والبقية منهم ينكل بهم في معاقل ذلك الجهاد المصطنع. * وكان من المشاركين في هذه الحلقة فضيلة الشيخ الدكتور راشد الزهراني الداعية والمفكر الإسلامي المعروف والدكتورة زهرة المعبي متخصصة في شؤون الشباب من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. إضافة إلى مداخلات لبعض المتخصصين الأكاديميين من خارج البرنامج.. وقد تضمنت هذه الحلقة الأسباب التي دفعت العديد من شبابنا إلى الانجراف وراء ما يسمى "بالجهاد في سبيل الله" جهلاً ودون علم والخروج على طاعة ولي الأمر ونكران المسؤولية الوطنية وبدافع تغريري من جهات وأشخاص هدفهم تلويث أفكار الشباب السعودي.. وانجرافهم عن جادة الحق والصواب.. والتخلي عن واجبهم الديني والوطني والأسري. * وقد قدم لهم البرنامج في ثناياه العديد من الدروس والنصائح التوعوية المفيدة التي تنير لهم طريق العودة للحق والصواب والندم على ما فات، وتحذيرهم من مغبة تصديق مثل هذه الترهات التي تحاك لهم في الخفاء ومواجهتها بقوة العقيدة والإيمان وصدق الوطنية وطاعة ولي الأمر. * إن مثل هذه البرامج حرية بالمتابعة والاستماع والإكثار منها بحيث تُقدَّم خلال أيام الأسبوع مع إعطائها الوقت الكافي بدلاً من حلقة واحدة في الأسبوع وكذا إعطاء المشاركين فيها المدة الكافية للمشاركة لأنني لاحظت قصر الفترة لكل مشارك فتأتي الإجابات مقتضبة وغير مفهومة.. أحيانًا.. بينما هناك بعض البرامج تستمر مددًا طويلة وما يدور فيها (لا يغني من جوع). * إن توعية الشباب بدءًا من البيت والمدرسة والمجتمع عبر البرامج المسموعة والمقروءة والمشاهدة من قبل المشهود لهم بالخير والصلاح وسيلة فاعلة للعلاج الأمثل للمشكلة التي تجر الشباب للخروج عن المألوف والانجراف وراء المغريات والتغرير الضال. * نحن نعلم أن بلادنا مستهدفة وتحاول جهات الاستهداف أن تحقق مآربها الشريرة وليس أمامها وقد سدت عليها كل المنافذ والأبواب سوى استغلال عقول الشباب والتغرير بهم وتسخيرهم لأهداف تضر بهم وببلادهم ودينهم والعبث بمقدرات الأمة والوطن. * فيا شباب المستقبل.. ويا أمل الأمة.. احذروا السهام المسمومة التي توجه إليكم من هنا وهناك.. والحاملة في ثناياها السم الزعاف والمغريات الخادعة الهدف من كل ذلك إخراجكم عن دينكم القويم وطاعة ولي الأمر ونكران حق الوطن والأسرة.. وتذكروا قول الشاعر: ومن يظلم الأوطان أو ينسى حقها تجئه فنون الحادثات بأظلم * حفظ الله بلادنا وقادتها وحماها من كل سوء ومكروه وأدام عليها أمنها وأمانها واستقرارها، إنه سميع مجيب..!