خيم الظلام الدامس على قرية الرذايا (40 كلم شرق المدينة المنورة) منذ بداية شهر رمضان المبارك بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء ما تسبب في خسائر مادية للأهالي نتيجة تلف محتويات الثلاجات العامرة في الشهر الكريم بالمواد الغذائية واللحوم، إضافة إلى تعطل الأجهزة التي يعتمد عليها بعض المرضى. واستعان الأهالي بالكشافات اليدوية في ممارسة حياتهم وقت الإفطار والوصول إلى المساجد دون أن تحرك شركة الكهرباء ساكنا -حسب قولهم-، حيث أكد المسن رشيد علي الصاعدي من أقدم سكان القرية أن تكرار انقطاع الكهرباء في هذا الشهر الكريم وتزامنا مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة أثر سلبا على حياتهم، كما أتلف الأجهزة الكهربائية، وألحق بهم خسائر مادية كبيرة، مطالبا بسرعة إيجاد حل لمشكلتهم مع التيار الكهربائي.ويؤكد عوض عايض الحربي أن طوارئ الكهرباء لا تستجيب للبلاغات، لافتا إلى أن قرية الرذايا تتكون من جزءين شمالي لا تنقطع عنه الكهرباء، وجنوبي يشهد تكرار الانقطاعات منذ انطلاق التيار قبل 11 سنة. ويوافقه الرأي كل من عايض الحربي ومحمد رشيد الحربي وزريق بن منديل، مناشدين الجهات المسؤولة بضرورة الوقوف على المشكلة وإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناة الأهالي خاصة خلال هذا الشهر الكريم. من جانبه، أوضح مصدر بشركة كهرباء المدينة المنورة أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قرية الرذايا هي مشكلة مشتركة مع قرية الضميرية والعوينة مبينا أن المشكلة ستحل قريبا.