×
محافظة الحدود الشمالية

رياح مثيرة للأتربة على المنطقة الشرقية والحدود الشمالية

صورة الخبر

طلب جان تشاميو مدير جامعة كاوست الفرنسية، من أحد الحرفيين السعوديين أن يعلمه طريقة نسج البشوت، بعد أن لفتت انتباهه حركة الإبرة بيد الحرفي لافي سليم آل محمد، وهو ينسج خيوط البشوت السعودية الشهيرة التي يرتديها المسؤولون في المناسبات. وأبدى تشاميو إعجابه الشديد بعديد من الحرف اليدوية التي تم عرضها داخل الجامعة في ورشة عمل نظمها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، في خطوة لنقل التعريف بالحرف اليدوية داخل الجامعات. وتعد هذه الخطوة نهجاً جديداً ينتهجه برنامج "بارع" للتعريف بالحرف أمام طلاب الجامعات والمهتمين.ويشير لافي سليم آل محمدي صانع البشوت، إلى أن حركة يده استوقفت الفرنسي مدير الجامعة، وقال لي مرافقوه يدك مصدر دخل ممتازة. وسألني "هل علّمت أحداً من أبنائك هذه المهنة التي لا يعرف سرّها أحد؟ يجب أن تنقلها لكل الراغبين في عملها". وقال الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية: إنه يجب ألا تبقى الحرف بعيداً عن الحرم الجامعي، كما أنها يجب أن تكون حاضرة في جميع المناسبات الوطنية بما يتناسب مع المناسبات، فهي جزء من ثقافة المملكة، مؤكداً اعتزازه بأن مسار قطاع الحرف يمثل عنصراً رئيساً في مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري المُقر أخيراً من مجلس الوزراء السعودي. وأوضح أن حرفنا اليدوية لافتة وملهمة في الوقت نفسه. لكنها تحتاج إلى مزيد من الممارسين الشباب وتطوير تلك المنتجات بما يتناسب واحتياج الفترة الحالية. وبيّن الحربش أن الحرم الجامعي انطلاقة مميزة للحرف اليدوية بثوب جديد ونهج جديد بأيدي شبابنا وخبرات كبار السن. وأشار إلى أن "بارع" يعمل الآن مع بعض الجامعات السعودية لتطوير مسار الحرفيين والحرفيات الشباب. وذلك بمزج الخبرة المتراكمة في قطاع الحرف السعودية مع بعض الأفكار التصميمية والتسويقية التي يقودها عدد من الحرفيين الشباب المبادرين.