من خلال جدول معين يصدر بين المؤذنين الرسميين والاحتياطيين من قبل «شيخ المؤذنين» للعمل به سنويا في شهر رمضان حيث يتواجد في الوقت الواحد أكثر من مؤذن ما بين مؤذن وملازم له كما يتواجد منادون ومرددون لصلاة التراويح والقيام. هؤلاء المتخصصون في ضبط أوقات الصلوات الخمس في المسجد الحرام والذين يطلق عليهم ذوو الأعناق الطويلة لا يتناول الصائمون إفطارهم إلا بعد أن يسمعوا نداءهم، فعندما يقترب وقت الإفطار يجلس الجميع في ترقب لسماع أصواتهم تنطق كلمة الحق «الله اكبر الله أكبر» حتى يبدأ الجميع في تناول إفطارهم والاستعداد للصلاة. إنهم مؤذنو المسجد الحرام الذين ينادون بدخول وقت الصلوات في اليوم والليلة خمس مرات من على المكبرية الواقعة في مواجهة الحجر الأسود. يشار إلى أن الـ15 مؤذنا الذين يتناوبون على الأذان حاليا في المسجد الحرام بعد تعيين ثلاثة مؤذنين مؤخرا منهم ستة مؤذنين يعملون في المجال التربوي ما بين معلمين وأعضاء هيئة تدريس فيما يعمل الآخرون في أعمال متفرقة ومنهم كبار في السن متقاعدون عن العمل الحكومي. ويتم ربط المؤذن أثناء الصلاة بسماعة خاصة بينه وبين الإمام ليسمع المؤذن صوت الإمام خاصة عند حدوث أي عطل في مكبرات الصوت أثناء الصلاة ويقوم الفنيون قبل عشرين دقيقة من كل صلاة بتجريب المايكات ومكبرات الصوت وذلك بما يسمى «النفخ» في مكبرات الصوت حتى يتم التأكد من عملها بشكل يومي. وقد تم تخصيص مكان معين للمؤذنين يطلق عليه المكبرية وهي التي تطل على صحن المطاف حيث تعتبر مركز تحكم عالمي في العالم لرفع الأذان من بيت الله العتيق إلى جانب أنها من أبرز المعالم التي تحيط بمطاف الحرم المكي وتبلغ مساحتها حوالي 180 م2 حيث تتكون من أربع حجرات ومكتب لشيخ مؤذني المسجد الحرام الشيخ نايف فيدة وحجرة خاصة يرفع منها المؤذنون الأذان وبها 20 مايكا صوتيا كما توجد حجرتان أخريان إحدهما للإذاعة والأخرى للتلفزيون.